البحرين تودّع خليفة بن سلمان بعد مسيرة حافلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودع البحرينيون أمس بقلوب يعتصرها الحزن رئيس الوزراء الراحل الأمير خليفة بن سلمان بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص والوفاء في حب الوطن والوفاء لقضايا أمته العربية والإسلامية، ودروسًا في الدبلوماسية الإنسانية الحكيمة، وتاريخًا من النجاح والريادة والتميز في الحرص على رفعة المواطن البحريني وخدمة البشرية وتوثيق العلاقات الدولية على أسس من الود والتسامح والاحترام المتبادل، ونبذ الفرقة والكراهية والصراعات، وترسيخ قيم الحرية والعدالة والسلام والتضامن الإنساني، والشراكة الدولية في دعم التنمية المستدامة.

وأدى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، صباح أمس، صلاة الجنازة على جثمان الأمير خليفة بن سلمان بجامع الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع.

تعازٍ

كما أدى الصلاة الأمير سلمان بن حمد، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، وكبار أفراد العائلة المالكة في البحرين وكبار ضباط قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

بعد ذلك تقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة التعازي بوفاة الفقيد الراحل، من كبار أفراد العائلة المالكة، حيث أعربوا عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم، ضارعين إلى المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.

وأصدر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بياناً رسمياً، نعى فيه الأمير خليفة بن سلمان ، وقال إن الفقيد الراحل كان رجل دولة من الطراز الأول. وأضاف أن بلاده ستظل تذكر الراحل كصديق وشريك للولايات المتحدة، كان مسانداً بشكل كبير في تعزيز السلام في المنطقة والعالم كافة.

جهود

وقدم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف امس العزاء لسفير البحرين لدى المملكة العربية السعودية واستذكر ما قدمه الأمير الراحل من جهود كبيرة لخدمة مملكة البحرين وشعبها الكريم.

إخلاص وتفانٍ

واكتسب الأمير الإنسان خليفة بن سلمان، رحمه الله، مكانة مرموقة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية تقديرًا لدوره المخلص وتفانيه في خدمة وطنه وأبناء شعبه، وتعزيز منجزاته التنموية والحضارية الشاملة، واعترافًا بقيمته وخبراته الكبيرة وحنكته السياسية ونهجه المعتدل ورؤيته الثاقبة في الحرص على توثيق روابط الأخوة الخليجية والعربية والإسلامية، والتزامه بنصرة قضايا أمته، وتوثيق العلاقات الدولية على أسس من الود والتسامح والاحترام المتبادل، ونبذ الفرقة والكراهية والصراعات، وترسيخ قيم الحرية والعدالة والسلام والتضامن الإنساني.

Email