مخاوف من تدفق اللاجئين الإثيوبيين نحو السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت على ولايتي كسلا والقضارف شرقي السودان تدفقات اللاجئين الاثيوبيين الفارين من المعارك الدائرة بإقليم التغراي بين الحكومة المركزية وقوات جبهة تحرير التغراي، وعبر الآلاف الحدود إلى داخل الأراضي السودانية، حيث استقبلت مناطق (اللكدي والهشابة) بولاية القضارف حوالي 7 آلاف لاجئ فيما عبر آخرون نهر سيتيت إلى منطقة حمداييت بولاية كسلا. وأعلن ممثل لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين،أمس، أن نحو 11 ألفا عبروا من إثيوبيا إلى السودان فرارا من الصراع الدائر في بلدهم، يقدر بأن نصفهم من الأطفال.

وتتوقع السلطات السودانية المزيد من التدفقات لا سيما في ظل استمرار المعارك في الإقليم الاثيوبي. ودفعت الخرطوم أمس بوفد مركزي رفيع يقوده وزير الداخلية الفريق الطريفي إدريس للوقوف على أوضاع اللاجئين على الحدود الشرقية للبلاد، ونقاط التجميع التي أعدتها معتمدية اللاجئين السودانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في مناطق اللكدي والمدينة 8 وحمداييت.

إجلاء اللاجئين

وحض سليمان علي والي ولاية القضارف المحاذية لإثيوبيا المنظمات المحلية والدولية بالتدخل العاجل لإعانة اللاجئين وتقديم المساعدات الضرورية لهم، وزار المسؤول السوداني مخيم (الهشابة) بمنطقة الفشقة والذي وصله حتى الآن حوالي 4 آلاف لاجئ، من المدنيين والعسكريين، مع توقعات بزيادة العدد في غضون الأيام المقبلة، وقال علي إن الحكومة السودانية تدرس حالياً إمكانية إجلاء، اللاجئين الإثيوبيين إلى مناطق أخرى تضمن لهم الأمن، وتقديم الدعم اللازم لهم بالتنسيق مع المنظمات.

وأعلن ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمكتب خشم القربة (شرق السودان) محمد رفيق نصري التزام المفوضية بتوفير طائرات خاصة بجانب المركبات لنقل اللاجئين الإثيوبيين من مناطق القرية ثمانية وحمداييت والشريط الحدودي مباشرة إلى معسكر (ام راكوبة) بعد أن وافقت حكومة ولاية القضارف على فتحه.

تحوطات صحية

ومع تزايد تدفقات اللاجئين، تضاعفت المخاوف بشرق السودان من انتشار الأمراض المعدية ،لا سيما في ظل تفشي «كورونا»، أكدت السلطات الصحية بولاية القضارف اتخاذ التدابير لمواجهة الاحتياجات الصحية العاجلة للاجئين الإثيوبيين بالتعاون مع المنظمات الطوعية والهيئات الداعمة.

Email