اللاجئون السوريون.. إصرار على العودة خارج دائرة المؤتمرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي اختمم فيه المؤتمر الدولي للاجئين في دمشق، بمشاركة 12 منظمة غير حكومية وما يقارب 27 دولة، يبقى الصوت الغائب عن هذا المؤتمر وهم المشكلة ذاتها.. اللاجئون السوريون، وهم القصة الأولى والأخيرة في كل المؤتمرات الدولية لإنهاء الأزمة السورية.

وفي كافة أصقاع الكرة الأرضية، ينتشر اللاجئون السوريون، الذين جابوا كل أركان المعمورة بحثاً عن الأمن والأمان بعد أن أكلت الحرب الدائرة في بلادهم الأخضر واليابس، ليكونوا الشغل الشاغل للمجتمع الدولي على مدار العامين الماضيين.

في مخيمات الشمال السوري التي تجاوزت 700 مخيم، يرى هؤلاء المنفيون عن بيوتهم أن الوقت حان للعودة إلى منازلهم وأراضيهم وممارسة حياتهم الطبيعية، بعيداً عن التجاذبات السياسية وهوامش الحرب، ذلك أن كل المنظمات الدولية التي كانت تساعدهم على قضاء يومهم دون عطش أو جوع، تراجعت الآن بسبب الظروف الدولية الاقتصادية وتباين المواقف السياسية حول الحل في سوريا.

عدنان العرم من أقدم النازحين من حمص إلى ريف إدلب الشمالي، كان من المؤسسين في مخيم إدلب للنازحين، وهو بات على يقين أن كل الأطراف السورية على الطريق الخطأ، ذلك أن حجم المأساة يفوق الأهداف والطموحات.

يقول العرم إنه لا يريد إعادة إعمار أو مساعدات أممية، كل ما يريده العودة إلى المنزل الذي بقي -بالصدفة- على قيد البناء ولم يتأثر بالدمار والحرب، ويضيف آن الأوان أن تنتهي هذه الحرب ويعود الجميع إلى منزله من دون عقاب أو محاسبة، فالجميع في سوريا ارتكب الأخطاء.. كل ما نريده العيش فقط.

أما إبراهيم الخضر النازح من ريف دير الزور منذ عام 2018 خلال الحرب على تنظيم داعش، فيقول: «سأعود إلى بيتي دون انتظار التسويات أو المؤتمرات، نحن هنا منذ عامين وفي كل يوم نقول غداً تنتهي الأزمة لكنها لا تنتهي، وقررنا في العائلة العودة إلى بيوتنا في ريف الشعفة مهما كلفت الظروف».

Email