العتيبة: الإمارات لم تغب يوماً عن مساندة الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن الاتفاق الإبراهيمي يعد خطوة لدفع جهود السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن الإمارات لم تغب يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني. وقال العتيبة في حوار مع موقع «العين الإخباري»، إن «الإمارات كانت ولا تزال ترغب دائماً في حدوث تفاهم أفضل وأقوى بين شعوب المنطقة، وترى أن ذلك يمكن أن يتحقق رغم الخلافات الجانبية التي لا ينبغي أن تحول بيننا وبين إقامة علاقات وحوارات قد تفضي إلى مستقبل أفضل».

دعم متواصل

وتابع العتيبة: «لم تغب دولة الإمارات يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل والمستمر في جميع مراحل قضيته التي ظلت ثابتة، ضمن أولويات سياستنا الخارجية، ولكن لم يحدث طوال السنوات الأخيرة أي تقدم ملموس نحو إنشاء دولة فلسطينية». وشدد العتيبة على أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام يُعد «خطوة مهمة لدفع جهود صنع السلام في منطقة الشرق الأوسط، فدولة الإمارات تعتقد أنه يحمي مستقبل المفاوضات الهادفة والمبشرة بالنجاح بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث إنه يحول دون استمرار مساعي ضم أراضٍ فلسطينية جديدة، ليبقي على أمل حل الدولتين». وأكد أن معاهدة السلام مع إسرائيل أطلقت المشاريع الريادية والقائمة على التعاون المشترك بين الإمارات وإسرائيل بعد وقت قصير فحسب منذ إعلان قيام العلاقات الاعتيادية بين الدولتين في 13 أغسطس الماضي، وبعد توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في واشنطن في 15 سبتمبر الماضي.

تحديات خطيرة

وكشف العتيبة عن أن إحدى ثمار الاتفاق الإبراهيمي إنشاء الصندوق الإبراهيمي بقيمة 3 مليارات دولار بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. وأكد أن الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى مزيد من التعاون والعمل الجريء لتعزيز السلام، مشدداً على أن المنطقة تواجه حالياً تحديات اقتصادية وسياسية وبيئية وأمنية خطيرة تتطلب جميعها درجة كبيرة من التعاون والتنسيق.

نقطة انطلاق

وبحسب العتيبة، فالاتفاق الإبراهيمي للسلام هو نقطة انطلاق نحو رؤية جديدة قابلة للتطبيق لمستقبل منطقتنا، حيث سئم الشعب العربي الصراع ويتوق إلى العيش في منطقة مستقرة ومزدهرة. وأضاف: «لقد حان الوقت لاستحداث مقاربات والتفكير بأسلوب مختلف من أجل تحديد مسار جديد وأفضل لمستقبل المنطقة».

Email