المحادثات الليبية.. تقدم في سرت وبطء في تونس

طفل ليبي يحمل علم بلاده في العاصمة طرابلس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد المحادثات الليبية تقدماً في سرت وتباطؤاً في تونس، حيث أعلن مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على معظم النقاط، خلال اجتماعاتها في سرت، فيما بدأت بوادر التعثر في حوار تونس رغم الاتفاق على إجراء الانتخابات خلال 18 شهراً، في ظل وجود سعي إخواني إلى الإبقاء على الشخصيات الموجودة حاليًا في الساحة الليبية، وعلى رأسها مكونات حكومة السراج.

تشكيل لجنة

وأكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، افتتاح المقر الدائم في سرت لمجموعة (5 + 5) على أغلب النقاط، الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار، واختصاصات اللجان العسكرية والأمنية المشتركة. وأضاف أنه تم تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة، والتي ستكون مختصة بإخلاء التشكيلات المسلحة وإجلاء المرتزقة الأجانب من ليبيا، مشيراً إلى أنه جرى تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة والتي ستعمل على تأمين الطرق التي سيتم ارتيادها من المسافرين.وأكد أنه سيتم تكليف حوالي 3500 شرطي و500 آلية، لتأمين الطرق الرابطة بين مصراتة والجفرة وسرت، والتي تقدر بـ900 كم، لضمان سلامة وأمان المسافرين عليها. فيما كشفت مصادر تشكيل لجان ستكون مسؤولة عن الإشراف على خروج المرتزقة، على أن تضع خطة تحت إشراف البعثة الأممية للتنفيذ.

خلافات عالقة

وفي تونس، ما تزال الخلافات تطبع مشهد الحوار بالرغم من الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية في مدة لا تتجاوز 18 شهرا، حيث انتقدت أوساط عملية تحديد الأسماء الـ 75 التي اختارتها بعثة الأمم المتحدة لحضور الملتقى، معتبرةً أن هذه الأسماء لا تعكس تركيبة الشعب الليبي ولا تملك صفات سياسية وازنة. وأشارت إلى وجود سعي إخواني إلى الإبقاء على الشخصيات الموجودة حاليًا في الساحة الليبية، وعلى رأسها مكونات حكومة الوفاق. وقالت مصادر إن هناك خطراً في ملتقى الحوار السياسي في تونس ويكمن في تنظيم الإخوان، الذي منحته البعثة الدولية حجما أكبر من حجمه الحقيقي في ليبيا.

Email