«يورو فتوى».. تطبيق إخواني ينشر الفكر المتطرّف

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّرت دراسة جديدة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات من مخاطر قيام جماعة الإخوان بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في نشر فكرها المتطرف، وتجنيد المزيد من العناصر والمؤيدين.

وأشارت الدراسة التي حملت عنوان: «يورو فتوى: وسيلة أخرى لنشر الفكر المتطرف لجماعة الإخوان»، إلى أنّه ومنذ أن أطلق المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الذي أسسه منظّر الجماعة يوسف القرضاوي، تطبيقاً باسم «يورو فتوى» قبل 18 شهراً، فإن محتواه والغرض منه يثيران القلق في كل أنحاء أوروبا، لاسيما أن التطبيق بات من أهم التطبيقات التي يتم تنزيلها بشكل متكرر في كل العالم، خصوصاً مع الإغلاق الناجم عن جائحة كورونا.

ونوهت الدراسة بأن الهدف الواضح لتطبيق «يورو فتوى» تقديم تعليقات دينية حول الممارسات الاجتماعية والاقتصادية، وتوضيح قواعد العبادة للسماح للمسلمين غير الناطقين باللغة العربية في الغرب تحديد طرق أداء واجباتهم، فيما يسعى في الخفاء لنشر وترويج أفكار جماعة الإخوان والجماعات المتطرّفة الأخرى وأيديولوجيتها.

وأوضحت الدراسة أنّ الإقبال على التطبيق أثار قلق الأوساط السياسية في أوروبا والعالم، وفي مقدمتها المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، ودار الإفتاء في مصر، فضلاً عن عدد من السياسيين الأوروبيين بينهم النائبة الفرنسية ناتالي جولي، والنائب البريطاني إيان بيزلي وغيرهم، والذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن المحتوى الديني للتطبيق والفتاوى التي يتضمنها والتي تحرض على الكراهية وتؤثر سلباً في التماسك الاجتماعي بين المجموعات العرقية في أوروبا. وحضّ السياسيون، شركتي «جوجل» و«أبل» على حظر التطبيق، باعتباره أداة لنشر العنف والكراهية والتطرّف بين الشباب.

بدوره، أنحى المدير الأول لمشروع مكافحة التطرف، هانز جاكوب شندلر، باللائمة على شركات التكنولوجيا الكبرى لعدم قدرتها على مكافحة التطرف عبر الإنترنت، داعياً إلى أطر عمل أكثر صرامة، بما في ذلك غرامات لمن يروجون الكراهية، ويستخدمون تطبيقات إعلامية جديدة مثل «يورو فتوى». وحذّر شندلر من فتاوى القرضاوي التي دعت إلى التفجيرات الانتحارية ضد الأمريكيين والغربيين والإسرائيليين باعتبارها أعمالاً بطولية.

وتطرقت الدراسة إلى الأسباب التي دفعت جماعة الإخوان إلى التركيز على الإعلام الجديد، لا سيّما وسائل التواصل الاجتماعي، في الترويج لأفكارها وأيديولوجيتها المتطرفة، وفي مقدمتها الاستخدام المتزايد لشبكات ومنصات وسائل التواصل، فضلاً عن أن هذه الوسائل تتسم بمجموعة من الخصائص التي تساعد الجماعة على نشر فكرها المتطرّف، مستفيدة من السرعة في نقل البيانات والمعلومات، والسرية وعدم القدرة على الكشف عن هوية العديد من مستخدمي هذه الوسائل وصعوبة تتبعهم. وخلصت الدراسة، إلى أن المؤسسات الأوروبية التي طالبت بحظر تطبيق «يورو فتوى» محقة في طلبها، بعد أن ثبت ارتكاب بعض المتطرّفين أعمال عنف وإرهاب في بعض الدول الأوروبية بناء على فتاوى التطبيق، الأمر الذي يفرض العمل على حظر مثل هذه من التطبيقات التي تستخدم في نشر التطرف والكراهية وتدمير أسس التعايش بين الثقافات والأديان.

Email