السودان يقترح تغيير آلية التفاوض حول سد النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتئم اليوم، اجتماع لوزراء الري بدول سد النهضة الثلاث (السودان، مصر، إثيوبيا)، وذلك لمناقشة وضع منهجية جديدة للمفاوضات، وذلك بعد قبول دولتي مصر وإثيوبيا، بالمقترح السوداني، القاضي بضرورة تغيير الطريقة التي يجري بها التفاوض حول النقاط الفنية والقانونية العالقة، في وقت حذرت فيه مصادر مطلعة، من مخاطر على السودان، جراء عدم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

اجتماع سداسي

ومن المقرر أن يسبق اجتماع الوزراء المزمع عقده اليوم، اجتماع سداسي، يضم اثنين من الفنيين لكل دولة، لمناقشة كيفية إعطاء الخبراء والمراقبين دوراً أكبر العملية التفاوضية، وذلك بغية تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وكشفت صادر لـ «البيان»، عن تطورات إيجابية في مفاوضات سد النهضة، حيث إن اجتماع الفنيين الثلاثي، سيضع رؤية مشتركة حول القضية، ومن ثم رفع تقريره لاجتماع وزراء الري بالدول الثلاث.

وبحسب معلومات تحصلت عليها «البيان»، فإن جولة الاجتماعات التي ستستمر لمدة أسبوع، محددة للوصول إلى اتفاق حول المسار والمنهج التفاوضي الجديد، بدلاً عن المنهج السابق، والذي يرتكز على تقديم كل دولة لمسودة حول رؤيتها حول النقاط الخلافية، والتي يرى السودان أن تلك المنهجية، عطلت عملية التفاوض، بتركيزها على قضايا ليست من صميم النقاط الخلافية العالقة، لا سيما مطالبة إثيوبيا، ربط ملف سد النهضة، بقضية تقاسم المياه.

وتتمثل نقاط الخلاف الفنية في قضية تمرير المياه خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، والمنحنى التشغيلي المتوسط لسد النهضة، والتغيير اليومي لتصرفات سد النهضة، وكيفية إعادة الملء، بعد حدوث فترة جفاف أو جفاف ممتد، بجانب النقاط القانونية المختلف حولها، وتأتي إلزامية الاتفاقية على رأسها، وتأثير الاتفاقية في المشاريع المستقبلية لإثيوبيا، وآلية حل النزاع، حيث تصر مصر والسودان، على ضرورة وجود آلية ملزمة، بينما ترى إثيوبيا أن ينتهي الأمر بقرار على المستوى السياسي، من رؤساء الدول والحكومات. وحذرت مصادر سودانية لـ «البيان»، من خطورة عدم التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة على السودان، وقالت إن كل المنافع التي يمكن أن يجنيها السودان من قيام السد، يمكن أن تتحول إلى مخاطر، حال لم يتم التوافق بين الدول الثلاثة على اتفاقية ملزمة.

Email