استطلاع «البيان»: رفع العقوبات الأمريكية ينهي عزلة السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت استطلاعان، أجرتهما «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن القرار الأمريكي برفع العقوبات عن السودان سينهي عزلته الدولية، إذ ذهب 65 في المئة من المستطلعين عبر موقع «البيان»، إلى أن إنهاء العزلة سيكون أولى ثمار قرار واشنطن رفع عقوباتها عن السودان، مقابل 35 في المئة أشاروا إلى أن القرار الأمريكي سيفرز تدفقاً للاستثمارات الدولية على السودان. وفي استطلاع «تويتر»، مضى المستطلعون إلى التوقّع ذاته، حيث صوّت 51.7 في المئة على أنّ رفع العقوبات سيؤدي إلى إنهاء العزلة الدولية، فيما توقّع 48.3 في المئة أن يؤدي القرار إلى تدفّق الاستثمارات.


وأكّد المحلل الاقتصادي د. محمد البشير أنّ رفع العقوبات الأمريكية سيمكّن السودان من الانفتاح على العالم، مستدركاً أن ذلك مرتبط بمقدرة الخرطوم على إيجاد إدارة سياسية واقتصادية قادرة على استثمار الموارد. وأضاف البشير: «المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، التي تعانيها البلاد معقدة وناتجة عن ضعف الإدارة وانتشار الفساد، والحصار الذي عانى منه السودانيون لسنوات».


ولفت البشير إلى أن السودان إن لم يتمكن من النهضة داخلياً فإنه لن يستفيد من انفتاحه وعلاقاته مع العالم، لا سيما في ظل تفشي وباء «كورونا»، الذي فاقم من معاناة الدول، مردفاً: «المهم هو إمكانية السودانيين على بناء نموذج يعتمد على الذات، ويكرس نهج العدالة، ويستفيد من أخطاء الماضي، والانفتاح على الآخر مع الإدارة الحسنة سيجلب الاستثمار تدريجياً للبلاد، وسيترك أثراً إيجابياً».


استراتيجية استقرار


بدوره، أوضح الخبير الاستراتيجي د. عامر السبايلة أن رفع العقوبات الأمريكية لم يأت من فراغ، بل كونه جزءاً من مشروع أكبر، باعتبار السودان محطة جغرافية مهمة، مشيراً إلى أن رفع العقوبات يترافق مع استراتيجية لإرساء استقرار السودان، وتحقيق الاستفادة القصوى من رفع العقوبات الأمريكية. وشدّد السبايلة على ضرورة اتخاذ مواقف سياسية وتنفيذ خطوات على الأرض، مضيفاً: «القرار رهين عوامل متداخلة إقليمياً ودولياً وفي مقدمتها التغير، الذي يجري في المنطقة، والتحوّل في الموقف السوداني الذي كان أقرب في عهد النظام البائد إلى إيران وحزب الله، السودان كان في السنوات السابقة يمتلك مساحات مناورة واسعة».

Email