الهند: معاهدة السلام ستنعكس إيجاباً على مصالحنا القومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقيت معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، ترحيباً كبيراً من الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية في الهند، إذ وصفت الإمارات وإسرائيل بالشركاء الاستراتيجيين الأساسيين. وأكد ماهيش ساكدف، سفير الهند الأسبق ورئيس ومؤسس مجلس الشركات الهندي الإماراتي، في مقال نشرته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» أن المعاهدة التاريخية ستنعكس على المصالح القومية الحيوية للهند، وأن تأثيرها لا يقتصر على إقامة علاقات بين دولتين، من أبرز الشركاء الاستراتيجيين، بل تخلق كذلك تأثيرات في غاية الأهمية، والإيجابية على كل منطقة جنوب غرب آسيا. وأورد ساكدف في مقاله أن الهند عملت خلال العقود القليلة الماضية على تنشيط شبكة علاقاتها التاريخية، عبر بحر العرب، وأن لديها اليوم ما يقارب ثمانية ملايين مغترب موزعين في منطقة جنوب غرب آسيا ممن يدرون على البلاد قرابة الـ 50 مليار دولار سنوياً.

وأضاف: «يعود الفضل لثلثي واردات الهند من النفط الخام من دول الخليج، في بلوغ حجم تجارتها السنوية مع المنطقة أكثر من 150 مليار دولار، أكثر من ثلثها مع دولة الإمارات»، لافتاً إلى تمتع الهند بطريق تبادل ثنائي الاتجاه أساسي، ومربح جداً مع دولة الإمارات في مجالات الاستثمار والخدمات. وأوضح السفير الأسبق أن الهند لطالما اعتبرت أن التناغم في منطقة جنوب غرب آسيا يخدم مصالحها القومية على أفضل وجه، بما يمكن من الاعتماد عليها للعمل مع الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، والحرص على سير المعاهدة التاريخية الموقعة مؤخراً بينها وإسرائيل في اتجاه تحقيق تلك الأهداف.

Email