السودان ينهي حالة العداء مع إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الحكومة السودانية، أمس، إنهاء حالة العداء مع إسرائيل، وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً أكدت فيه التوصل مع إسرائيل لقرار ينهي حالة العداء وتطبيع العلاقة بين البلدين، وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري، والعمل المشترك لبناء مستقبل أفضل، ولدعم قضية السلام في المنطقة.

وذكر بيان الخارجية السودانية أن وفدين من البلدين سيجتمعان في الأسابيع المقبلة للتفاوض لإبرام اتفاقيات للتعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة. وجاء في البيان أن «السودان سيظل منفتحاً على كل الإنسانية، مسانداً بصورة دائمة مواضيع السلام وتعزيز الحرية وضمان العدالة».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع الجمعة، قراراً بشطب اسم السودان من قائمة البلدان الراعية للإرهاب بعد دفع الخرطوم تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي، عاصمة كينيا، والعاصمة التنزانية دار السلام في أغسطس 1998 والبارجة الأمريكية «يو إس إس كول» في شواطئ اليمن في أكتوبر 2000.

وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث، الولايات المتحدة والسودان، إسرائيل: «اتفق الزعماء على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين»، وتعهدت الدول الثلاث أيضاً بمساعدة الولايات المتحدة للخرطوم على الحصول على تخفيف لعبء الديون.

وأضاف البيان المشترك أن السودان وإسرائيل تعتزمان البدء بعلاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة.

وأعقب قرار شطب السودان من قائمة الإرهاب إعلان واشنطن عن حزمة مساعدات بـ81 مليون دولار استجابة للأزمة الإنسانية في السودان.

وبحسب بيان للخارجية الأمريكية فإن التمويل يشمل أكثر من 64 مليون دولار من مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و17 مليون دولار من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية.

ترحيب أوروبي

رحب الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. وقال بيان الناطق باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل إن ذلك يمثل تطوراً إيجابياً من شأنه أن يسهم في استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والبحر الأحمر. وأضاف أنه وفي هذا السياق، يشير الاتحاد الأوروبي إلى موقفه الراسخ بأن التسوية الشاملة للصراع العربي الإسرائيلي تتطلب نهجاً إقليمياً شاملاً ومشاركة الطرفين.

Email