الحرب الحوثية.. نكبة على الرياضة أيضاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتهر اللاعب اليمني أحمد عبده يحيى، كصانع ألعاب محترف، وصاحب مهارات فنية عالية في لعب كرة القدم، سواء خلال مسيرته كلاعب، أو ضمن نشاطات رياضية لاحقة في الإشراف، إلا أن مستقبله بات رهينة للانقلاب الحوثي الذي قلب حياة اليمنيين رأساً على عقب، فبات أحد باعة الآيس كريم أمام إحدى المدارس الأهلية في مدينة تعز.

سطع نجم الكابتن أحمد الكروي بسرعة البرق منذ الوهلة الأولى لولوجه الملاعب في العام 1979 ضمن فريق أهلي تعز في المواجهات الكروية أمام فرق شعب صنعاء والمجد والتي ظهر فيها كلاعب وسط، فيما يتذكره كل من شاهد أداءه بتميزه الجميل في الإرسال والاستقبال والمراوغة والاختراقات.

يقول الإعلامي أحمد زيد متحدثاً عن صديقه اللاعب السابق لـ«البيان»: هو لاعب وسط متفرد، مراوغ، يمتعك بأدائه، لعب مئات المباريات خلال مسيرته الكروية الممتدة منذ العام 1979 وحتى بداية 1990.

وتلقى الكابتن أحمد ضمن مسيرته الكروية، حسب الصحفي الرياضي عبدالسلام فارع، عرضاً للعب في فرق كروية خليجية، وسبق مشاركته في بطولة أبطال دوري العرب بالرياض، وله حضور مميز في إدارة النشاطات الكروية.

في مسيرة الكابتن أحمد عبده يحيى الكثير من المحطات الرياضية، لكن استمرار حصار الميليشيا الحوثية لتعز والحرب الطويلة منذ الانقلاب الآثم، أوصلته لأن يكون بائعاً للآيس كريم بعد تدهور حالته المادية، وإعالته لخمسة أطفال يسكن معهم في منزل بالإيجار، ولا يمتلك راتباً أو وظيفة، وفي ظل انعدام فرصة العمل في المجال الرياضي حيث إن الحرب الحوثية دمرت القطاعات الرياضية أيضاً.

Email