تقارير «البيان »

الخرطوم خارج قائمة الإرهاب.. نهاية عزلة وعودة مارد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترقّب وانتظار كبيران عاشهما السودانيون بعد تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إذ ظلّت الأوساط السودانية تتابع وعن كثب ما بعد الإعلان الأمريكي الذي أعاد الأمل في الخروج من القائمة السوداء التي أقعدت البلاد أكثر من 27 عاماً وكبدتها خسائر فادحة وعزلتها دولياً.

عمّت حالة من الارتياح العام، السودانيين رسمياً وشعبياً بتوقيع ترامب رسمياً على قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إذ ضجت مجالس السودانيين ووسائل التواصل الاجتماعي وهم يتبادلون التهاني بالعودة لحضن المجتمع الدولي.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، ساطع الحاج، إن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أتى نتيجة جهد دبلوماسي كبير للحكومة الانتقالية، مضيفاً: «الشعب السوداني شعب مسالم وشعب لا يعرف الإرهاب له طريقاً، لكن النظام البائد كان نظاماً إرهابياً وهدد السلم والأمن الدوليين، والسودان الآن يدفع فاتورة الخسائر الكبيرة التي سببتها سياسات النظام».

وشدّد الحاج على أن الدبلوماسية السودانية استطاعت إنجاز عمل كبير بإعادة دمج السودان في المجتمع الدولي.

مشيراً إلى أن القرار سيمكن السودان من لعب دور حقيقي يتناسب مع موقعه الجغرافي وإمكانياته وحجمه في القارة الأفريقية، وربطه ما بين شمال الصحراء وجنوبها. وأردف: «استطاعت الحكومة الانتقالية إزالة التشوهات الخارجية التي اقترفها النظام البائد، سيعود السودان بقوة للاندماج في المحيط الدولي، ولعب دوره المنوط في كدولة محورية في المنطقة».

ثمرة جهود

بدوره، يرى المحلل السياسي أشرف عبدالعزيز في تصريحات «البيان»، أنّ القرار الأمريكي ثمرة الجهود التي بذلها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والتي ابتدرها بزيارة أوروبا ثم الولايات المتحدة، وصولاً بالملف إلى مرحلة التعويضات. ولفت عبدالعزيز إلى أنّ قرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب سينعش الاقتصاد السوداني عبر انسياب التحويلات المصرفية وزيادة إقبال المستثمرين، مضيفاً:

«صحيح في البداية قد لا تكون هناك نتائج ملموسة في الجانب الاقتصادي، لكن في المستقبل سيسهم في دفع الاقتصاد السوداني للأمام، قرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يعني نهاية العزلة».

 

Email