ليبيا.. فشل المشروع الإخواني في مصراتة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على خطى فرع مدينة الزاوية، أعلنت جماعة الإخوان بمدينة مصراتة الليبية، حل نفسها، وهو ما يرى فيه المراقبون اعترافاً ضمنياً بانهيار المشروع الإخواني في المنطقة، وسعياً للتخلص من عبء الانتماء للجماعة التي تواجه اتهامات داخلية وخارجية، بالتورط في الإرهاب والتطرف.

وتقدم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمدينة مصراتة، أول من أمس، باستقالة جماعية من الجماعة، معتبرين أن فرعها بالمدينة منحل من تاريخ اليوم 22 أكتوبر 2020.

وفي أغسطس الماضي، تقدمّ أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بمدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، باستقالة جماعية من الجماعة، وقرروا حّل فرعها بالمدينة، إدراكاً منهم لانحسار شعبيتها.

ويرى المراقبون أن بياني الاستقالة الصادرين عن إخوان الزاوية ومصراتة، وهما المدينتان الأكثر احتضاناً لفكر الإخوان بغربي ليبيا يأتي في ظل فشل الاخوان في التعبئة الشعبية.

ويشكك أغلب المحللين في هذه الخطوات، ويرون فيها محاولة للتخلص من عبء هزائم وانكسارات مشروع الجماعة إقليمياً ودولياً، ومن الضغط المسلط عليهم بالداخل، بسبب تبعيتهم لتركيا، وفشلهم في تحقيق أي رصيد شعبي حقيقي.

ويرى المحلل السياسي الليبي، بشير الصويعي، أن إقدام جماعة الإخوان في مصراتة، وقبلها في الزاوية، على حل نفسها، يكشف عن مناورة جديدة قبل الانتخابات القادمة، بعد أن أدرك أعضاؤها أن لا أمل في أي فوز انتخابي، وهو ما يعني أنهم سيحاولون التقدم للانتخابات، بشعارات الدولة المدنية والديمقراطية والليبيرالية وغيرها، وفق النموذج التركي.

وبدوره، أكد الباحث المصري، الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، في بيان له أمس، أن إعلان جماعة الإخوان الإرهابية فرع مصراتة استقالتهم من التنظيم الإخواني في ليبيا، وحل هيكل فرعها داخل المدينة، إنما هو دليل قاطع، على تخبط وانهيار هذا الكيان الإرهابي.

Email