تونس تعلن 9 نوفمبر موعداً لانطلاق ملتقى الحوار على أراضيها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن، أمس، أن جلسات الملتقى الوطني الليبي الجامع ستنطلق بتونس يوم 9 نوفمبر المقبل، وجاء ذلك خلال أشغال الاجتماع السادس عشر لوزراء خارجية الحوار 5+5 لدول غرب البحر الأبيض المتوسط، الذي انعقد برئاسة مشتركة تونسية- مالطية، عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، والذي رحب باحتضان تونس للمحادثات السياسية المقبلة بين الأطراف الليبية يوم 09 نوفمبر 2020 تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددين على أهمية تشريك دول الجوار الليبي في جميع الخطوات والمبادرات الجارية، من أجل دفع التسوية السياسية في ليبيا، والاستفادة من آلية حوار 5 + 5 للمساهمة في حل الأزمة الليبية وتهدئة الأوضاع في هذا البلد العضو.

وأكد وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجارندي، في كلمته، موقف تونس الثابت الداعم لحل سياسي شامل ودائم، يحفظ سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، من خلال حوار ليبي- ليبي شامل برعاية الأمم المتحدة، وفي معزل عن التدخلات الأجنبية. مجدداً ترحيب تونس بنتائج المباحثات الليبية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وما تمخض عنها من نتائج، من شأنها أن تعيد بناء الثقة بين مختلف الأطراف الليبية لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقبل ذلك، أوضح وزير الخارجية التونسية في تصريحات صحفية أن «ليبيا تعرف اليوم تطورات متسارعة، وهناك جهود حثيثة للدفع بالتسوية السياسية المنشودة في هذا البلد، ولا أدلّ على ذلك من الإعلان عن احتضان تونس للاجتماع المباشر الأول لملتقى الحوار السياسي الليبي في مطلع نوفمبر المقبل، وهو محطة مهمة جداً سيكون لبلادنا شرف احتضانها بعد مسار قادته تونس بالتنسيق مع الجزائر والتشاور مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قصد دعوة الفرقاء الليبيين للعودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف العملية السياسية»، معتقداً أن «الحوار الليبي- الليبي الشهر المقبل سيكون حلقة مهمة وسيكون له إسهام فاعل في تقريب وجهات النظر والخروج بتصورات عملية تخرج ليبيا من أزمتها، وتدخلها في مرحلة جديدة حتى يتفرغ الأشقاء الليبيون لبناء وطنهم في كنف الأمن والاستقرار».


وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أعلنت استضافة تونس ملتقى الحوار السياسي الليبي الموسع والشامل، مطلع نوفمبر المقبل، وقالت في بيان، إن الملتقى سيبدأ في 26 أكتوبر الجاري باجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي، فيما تستضيف تونس الاجتماع المباشر الأول له مطلع نوفمبر.

وأوضحت وليامز أن الملتقى يهدف لتحقيق رؤية موحدة حول ترتيبات الحكم التي ستفضي لإجراء انتخابات في أقصر إطار زمني، وأنه سيتم اختيار المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي من مختلف المكونات الرئيسية للشعب، بشرط عدم توليهم أية مناصب تنفيذية لاحقاً، مشيرة إلى أن الملتقى سيعقد وفق صيغة مختلطة نظراً لجائحة «كورونا»، بحيث تكون هناك جلسات عبر الاتصال المرئي، وأخرى مباشرة.

Email