موجة جديدة من مرتزقة أردوغان إلى ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد النظام التركي لاستئناف إرسال جحافل المرتزقة إلى غربي ليبيا، ما يؤكد سعيه لإشعال نار حرب جديدة في البلد الغني في شمالي إفريقيا، فيما لم يستغرب الجيش الليبي من وجود مخطط للهجوم على قواته المتمركزة في محافظة الجفرة، وسط البلاد، للانطلاق منها نحو منطقة الجنوب حيث منابع النفط.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ هناك موجة إرسال مرتزقة من الفصائل الموالية لأنقرة مجدداً إلى ليبيا، وأكد رامي عبدالرحمن، وجود «موجة إرسال مرتزقة من الفصائل السورية الموالية لأنقرة مجدداً إلى ليبيا، حيث قيل إن حوالي 600 مقاتل سيذهبون إلى ليبيا للعمل مع شركات حراسة أمنية وأن لا علاقة لهم بالقتال»، مستدركاً أن «الأمر قد يكون مثل ما حصل خلال الدفعات التي أرسلت إلى ليبيا في وقت سابق، وقيل لهم إنكم ستذهبون لحماية المنشآت الحكومية وحراسة القواعد العسكرية، وإذ بهم باتوا يقاتلون على خطوط المعارك الأولى».

ويرى المراقبون أن الدفع بموجة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا يأتي في ظل محاولات من قبل الميليشيات للبحث عن مبررات لحرب جديدة، تطيح نتائج مسارات الحوار السياسي والعسكري والدستوري المنعقدة مؤخراً في المغرب ومصر ومالطا وجنيف وستتوج بملتقى جامع في جربة التونسية أوائل نوفمبر المقبل، وأن هناك مؤشرات على الأرض تؤكد أن النظام التركي يراهن على استمرار الأزمة من أجل مزيد من التغلغل في البلاد بهدف السيطرة على مقدراتها ونهب ثرواتها والاستفادة من موقعها الاستراتيجي ومجالها التوسعي لتحقيق أطماعه التوسعية في شمالي إفريقيا ودول الساحل والصحراء.

ووفق الباحث الليبي في شؤون الجماعات الإسلامية مريغان شعبان فإن الزيارات المكثّفة والمتبادلة بين طرابلس وأنقرة تأتي في إطار الترتيب للمزيد من الأعمال الإرهابية داخل ليبيا؛ من أجل السيطرة على منابع النفط بالمنطقة الجنوبية والتي تتمركز فيها بعض الخلايا الإرهابية التابعة لتركيا، وخاصّة الحدود الليبية المشتركة.

Email