السودان يحول التعويضات في انتظار قرار رفع العقوبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلف إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاقتراب من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أصداء إيجابية كبيرة في الخرطوم.

وعلق رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قائلاً: الطريق طويل أمامنا، ونحتاج للتخطيط الجاد، والعمل معاً للاستفادة القصوى من هذه الفرصة.

وشدد على أن تلك الخطوة ستعيد السودان إلى خارطة المجتمع الدولي، وتفتح الباب واسعاً أمامه من أجل العودة إلى النظام المالي والمصرفي العالمي، وسيفتح المجال لمعالجة ديون السودان، كما سيفسح الطريق للاستثمارات الأجنبية والدولية.

وأوضح أن هذا القرار سيفتح الباب أمام إعفاء بلاده من ديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار، مضيفا أن العقوبات حرمت البلاد من الاستثمار والتكنولوجيا.

وقال محافظ بنك السودان المركزي، حمد الفاتح زين العابدين، في مؤتمر صحفي أمس السودان حول ما اتفق عليه من تعويضات لضحايا أمريكيين لهجمات مسلحة ولأسرهم.

والمدفوعات البالغة 335 مليون دولار جزء من اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما يمثل عقبة أمام الخرطوم في ظل سعيها لتخفيف أعباء الديون والاقتراض من الخارج.

وتؤكد الخرطوم منذ الشهر الماضي أنها جمعت مبلغ التعويضات لأسر ضحايا هجمات القاعدة في عام 1998 على السفارات الأمريكية والكينية والتنزانية، والتي أسفرت عن مقتل 200 شخص.

وبسبب العقوبات الأمريكية التي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، فإن السودان معزول إلى حد كبير عن النظام المصرفي العالمي. لكن زين العابدين قال إن البنوك المحلية ستستعيد علاقات المراسلة في الأسبوع المقبل بعد الخطوة الأمريكية.

في الأثناء، قال عمر قمر الدين وزير الخارجية السوداني إن خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل انتصاراََ للسودان في معركة إعادة الكرامة للشعب السوداني بعد أن مرغها النظام البائد في التراب.

وأوضح قمر الدين أن رفع اسم السودان من القائمة لا يعني حل جميع إشكالات البلاد ولكنها بداية في الطريق الصحيح.

وقال إن الشعب السوداني لم يكن إرهابياً في يوم من الأيام ولكنه حكم بنظام يعاضد الإرهاب، مبيناً أن هذا النظام البائد استقطع ثلث البلاد ليدفعه ثمناً لبقائه في السلطة ليمارس الإرهاب.
وأضاف وزير الخارجية أن وزارته ستواصل عملها بتعاون مع كل أجهزة الدولة من أجل إعادة علاقات السودان الخارجية لسابق عهدها واحترام السودانيين أينما حلوا.

منوهاً إلى أن الجواز السوداني في عهد النظام المباد كان محل استصغار في كل مطارات العالم، وقال بهذه الخطوة سيتم البدء في العودة لحضن الأمم والمحافل الدولية والذي سيتيح للبلاد الاستفادة من مبادرة إعفاء ديون السودان الخارجية.

وأكد وزير الخارجية استعداد وزارته لتكملة عودة السودان لمصاف الأمم في كل المجالات، وقال إن السودان يحدوه الأمل في إكمال المسيرة والعودة لحضن المجتمع الدولي، مبيناََ أنه عاد من جولة أوروبية لمس خلالها تعاوناً منقطع النظير وأرجع ذلك لإرهاصات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفاً أن نتائج هذه الجولة ستظهر ثمارها في المستقبل القريب.

كلمات دالة:
  • السودان،
  • تعويضات،
  • رفع العقوبات،
  • الرئيس الأمريكي،
  • دونالد ترامب
Email