فتح المجال الجوي بين طرابلس وبنغازي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة لافتة، حطت صباح أمس طائرة ليبية بمطار بنينا في بنغازي قادمة من مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس بعد أكثر من عام من انقطاع الرحلات الجوية بين المنطقتين الشرقية والغربية نتيجة الحرب.

ووفق مكتب الإعلام بمطار بنينا الدولي ببنغازي، فقد هبطت بمدرج المطار رحلة الخطوط الأفريقية القادمة من مطار معيتيقة بطرابلس تحمل على متنها فريقاً متكاملاً من مصلحة الطيران، لتقييم الأجهزة والمنظومات وإجراء أعمال الصيانة الضرورية وتسليم بعض الاحتياجات للوقاية من عدوى فيروس كورونا.

وقالت مصادر، إن طائرة الخطوط الجوية الأفريقية أقلعت صوب مطار بنينا الدولي، وعلى متنها وفد من مصلحتي المطارات والطيران المدني وشركة الخطوط الجوية الأفريقية، برئاسة ميلاد الهجرسي رئيس مكتب الحوكمة بالشركة الليبية الأفريقية القابضة، لافتاً إلى أن رحلة الوفد، تأتي للوقوف على تجهيزات المطار والمساهمة في توفير كل ما يحتاجه لإعادة تشغيله.

واعتبر محللون، أن لقاءات المصالحة، وتبادل الزيارات، وفتح الطريق الساحلي، وتسيير الرحلات الجوية بين المطارات في البلاد، تعد خطوات مهمة في سبيل تعزيز بناء الثقة ومد جسور الوئام بين أطراف الشعب الليبي. وجاءت هذه الخطوة، في إطار سعي القوى الوطنية الليبية إلى تجاوز الصراع المحتدم منذ تسع سنوات، والذي أفرز منذ أيام الاتفاق كذلك على فتح المجال الجوي بين مدينتي مصراتة وبنغازي وتبادل الأسرى بين الجيش الوطني وميليشيات المدينة التي تعتبر أهم مركز للميليشيات في المنطقة الغربية.

وخلال زيارة وفد من قبائل المنطقة الشرقية إلى مدينة مصراتة، جرت محادثات بهدف التوصل إلى مصالحة شاملة وعودة المياه إلى مجاريها بين إقليمي برقة وطرابلس. وكانت الطريق الساحلية بين شرق وغرب البلاد قد أعيد فتحها مؤخراً في مستوى مدينة سرت، مما يمكن الليبيين من السفر في الاتجاهين بعد سنوات من الإغلاق.

واعتبر ونيس الحواز عضو الهيئة الوطنية لأعيان إقليم برقة، أنّ زيارة وفد المنطقة الشرقية إلى مصراتة تأتي في إطار السعي المشترك لتجاوز الخلافات وتكريس مبدأ المصالحة الوطنية تمهيداً لتوحيد مؤسسات الدولة.

Email