سلام .. طفلة «الزعتري» تحلم بامتهان الطب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلجأ الطفلة السورية سلام الوادي، ذات السنوات العشر، إلى القراءة المستمرة وتعلم اللغة الإنجليزية في أوقات فراغها، فهي تجد أن تعلم لغة جديدة سيفتح لها آفاقاً متعددة، وسيتيح لها فرصة التعرف على الثقافات والحضارات المختلفة، وينقلها من عالم اللجوء والمخيمات وذكرى ما حدث في سوريا إلى عالم آخر أكثر استقراراً وفرحاً. وقالت حلمي عندما أكبر أن أصبح طبيبة أعالج المرضى وأخفف عنهم، ومن خلال تعلم اللغات أستطيع التواصل معهم بكل سهولة.

المركز الأول

تقول سلام: أنا متفوقة في المدرسة وحصلت على المركز الأول في العديد من الصفوف، وتم تكريمي من قبل المدرسة، وأيضاً تكريمي لمشاركتي في مسابقة تحدي القراءة العربي ومسابقة المعلم الصغير، دوماً أحب اكتساب مصطلحات إنجليزية جديدة وتطوير مستواي في هذه اللغة، من خلال قراءة الكتب عن طريق شبكة الإنترنت، أو من خلال الكتب والقصص التي يجلبها والدي، علاوة على أنه يمنحني وقته من خلال تدريسي وخاصة أنه يعلم اللغة الإنجليزية.

حلم

تواصل: أيضاً حلمي عندما أكبر أن أصبح طبيبة أعالج المرضى وأخفف عنهم، ولدي 3 أخوات وأتمنى أن ينهجن نهجي، هنالك سبل عديدة لتطوير مستوى اللغة الإنجليزية فأنا أتابع البرامج من خلال الفيديوهات، وأيضاً تطمح سلام إلى حفظ قاموس اللغة الإنجليزية، وترى أن أزمة كورونا وما تلاها من تداعيات تمثلت بالتعلم عن بعد، وفرت لها وقتاً جيداً للبدء في حفظ العديد من المصطلحات، تضيف:

هدفي حفظ القاموس كاملاً، ورسالتي للأطفال الذين هم بعمري ألا يهدروا وقتهم في اللعب والتعلق بأمور ليست مفيدة، فتعلم اللغة مهم جداً والقراءة أمر مرادف لها، فقط البداية صعبة.

معلومات

وأقرأ كتب العلوم والقصص فهي مسلية وأيضاً تزودني بالمعلومات وتوسع مداركي، ففجأة أجد نفسي أقرأ عن الغابات والأمطار وجسم الإنسان، وأسعى في الفترات القادمة لأقرأ التاريخ، ولكني أحتاج للوقت حتى يصبح لدي حصيلة لغوية ممتازة.

لقد ميز والدي ومعلمتي قدرتي على التعاطي مع اللغة الإنجليزية بشكل كبير، وشغفي وحبي لتعلم المزيد، هنا في المخيم نتعلم اللغة منذ الصف الأول، ولكن من يريد تطوير لغته عليه أن يبذل جهداً مضاعفاً، يوجد لدينا مكتبات ولكنها بالنسبة لي بعيدة ولا أستطيع الوصول إليها بسهولة، لهذا توجهت إلى شبكة الإنترنت.

ذكريات

وأضافت الطفلة سلام: عندما جئنا من سوريا من محافظة درعا كنت صغيرة، والآن أنا وعائلتي نقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين، أنا في الصف الرابع وبدأت اهتماماتي بالظهور وشخصيتي برزت في المدرسة وفي اسرتي ، أدعو الله عزوجل أن تنتهي أزمة كورونا حتى نستطيع المشاركة في المسابقات والتحديات التي تزيد التنافس بيننا كطلاب وتساهم في جذبنا الى القراءة والتعلم والابداع.

Email