بدء أكبر عملية تبادل للأسرى بين الحكومة والحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت اليمن، أمس، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع قبل نحو 6 سنوات، مع إقلاع طائرات تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وأخرى للحكومة الشرعية، حيث أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، عن وصول (19) أسيراً من قوات التحالف إلى قاعدة الملك سلمان الجوية، من بينهم (15) أسيراً سعودياً، و(4) أسرى سودانيين.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن بعض الطائرات أقلعت، بعدما اتفق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وميليشيات الحوثي، الشهر الماضي في سويسرا، على تبادل 1081 سجيناً، في أكبر تبادل منذ محادثات السلام في ديسمبر 2018، التي توقفت منذ ذلك الحين.

أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، عن وصول (19) أسيراً من قوات التحالف إلى قاعدة الملك سلمان الجوية، من بينهم (15) أسيراً سعودياً، و(4) أسرى سودانيين.

وذكر العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أنه كان في استقبال العائدين من الأسرى عند وصولهم لقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، قائد القوات المشتركة المكلّف، الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع، والملحق العسكري بسفارة جمهورية السودان لدى المملكة، العميد الركن مجدي السماني، وعدد من أركان قيادة القوات المشتركة، وضباط الارتباط من الجانب السوداني الشقيق، بقيادة القوات المشتركة وأهالي وذوي الأسرى.

وأشار العقيد المالكي إلى أن وصول الأسرى من قوات التحالف، يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف، بعودة كافة الأسرى والمحتجزين.

وأكد العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، تثمن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في الوصول إلى تنفيذ اتفاق تسليم الأسرى والمحتجزين بالمرحلة الأولى، وفي إطار اتفاق «ستوكهولم».

 

من المقرر أن تنتهي اليوم، الجمعة، المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، بعد أن انتهت المرحلة الأولى أمس، بإطلاق سراح 630 أسيراً من الجانبين، على أن يتم اليوم إطلاق سراح 451.

وقال ماجد فضائل نائب رئيس فريق المفاوضين الحكومي عن ملف الأسرى، إن عملية التبادل انتهت في مرحلتها الأولى، ووصلت رحلات الطيران بين صنعاء وسيئون، وأضاف أن:

«هناك الكثير من مختطفينا وأسرانا تعرضوا لتعذيب وسوء المعاملة، والأغلب يعاني من حالات نفسية صعبة، وعاهات مستدامة، جراء ما تعرضوا له في سجون الحوثيين. التي رفضت الإفراج عن أربعة آخرين، صدرت بحقهم أحكام بالإعدام من محكمة تديرها الميليشيا، بعد خمس سنوات من اختطافهم من مقار أعمالهم ومن شوارع صنعاء».

وقال الجانب الحكومي، إنه تم الإفراج عن 221 مختطفاً وأسيراً من الأبطال في معتقلات الميليشيا، مقابل 221 من أسراهم، وكذا تم الإفراج عن 19 من أسرى التحالف العربي، فيما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جهتها، أنها أشرفت على عملية الإفراج عن 249 من أسرى ميليشيا الحوثي، وغادروا على متن طائرتين من مطار ⁧‫أبها‬⁩ إلى مطار ⁧‫صنعاء‬⁩.

من جهتها، ذكرت مصادر ملاحية في مطاري صنعاء وسيئون، أن أربع طائرات للصليب الأحمر الدولي، حطت في المطارين، ونقلت الدفعة الأولى من المحتجزين، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى، بينهم خمسة من الصحافيين المسجونين لدى الميليشيا.

وفيما كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنجز عملية تبادل الأسرى كانت ميليشيا الحوثي تقصف الأحياء الشرقية لمدينة تعز في جبهات القصر الجمهوري، والتشريفات ومرتفعات لوازم والكريفات، من مواقع تمركز الميليشيا في تباب السلال وسوفتيل في الحوبان.

Email