تركيا تمضي في مشروعها العسكري في ليبيا بتدريب الميليشيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت وزارة الدفاع التركية صوراً لعسكريين أتراك يدربون مسلحين ليبيين على أسلحة متطورة، في وقت يستمر تدفق الأسلحة التركية إلى قاعدة الوطية الجوية قرب طرابلس.

وتحت غطاء الاتفاقية العسكرية بين «الوفاق» وأنقرة، تمضي تركيا في مشروعها العسكري في ليبيا، رغم الجهود السياسية المختلفة لحل الأزمة. وانطلقت التدريبات العسكرية التركية لميليشيات طرابلس مطلع الأسبوع الجاري، في أحد المخيمات العسكرية وتشمل ميادين رماية بالأسلحة الثقيلة، وقيادة الزوارق الحربية، إضافة إلى التدريب على عمليات إنزال بحري على الشواطئ الرملية والصخرية.

وتترافق التدريبات الجديدة، مع استمرار نقل وتهريب السلاح أسبوعياً من تركيا إلى قاعدة الوطية الجوية قرب طرابلس ومصراتة. ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر الليبيون تفكيك الميليشيات وإخراج المرتزقة والأتراك من ليبيا، وفق المساعي والدعوات الدولية والإقليمية.

في المقابل، تعمل أنقرة على تمكين تلك الميليشيات وتسليحها، وتطوير قدراتها، لذلك توضع التصريحات التركية بشأن التمسك بالحل السياسي للأزمة الليبية، وفقاً لمراقبين ليبيين في خانة «المناورة المفضوحة».

وكشف قبل أيام موقع «إيتاميل رادار» الإيطالي، عن أن طائرة شحن عسكرية تركية جديدة حطت في قاعدة الوطية غربي ليبيا. وأكد الموقع أن الطائرة من طراز Lokcheed C-130E غادرت الخميس الماضي، قاعدة الوطية الجوية الليبية عائدة إلى تركيا.

وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعماً كبيراً لـ «الوفاق» بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

إجهاض مساع

كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح الميليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.

ونقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان اللواء التاسع التابع للجيش الوطني، حذر في تصريح سابق في تصريحات لـ«البيان»، من أن ميليشيات الوفاق المدعومة من قبل تركيا، تسعى لبسط نفوذها على مناطق الجنوب، لإعادة خلط الأوراق والاستفادة من السيطرة على مساحات كبرى من البلاد بتخطيط من تركيا وجماعة الإخوان، بهدف الحصول على نقاط قوة لتحقيق مكاسب إضافية في المفاوضات السياسية.

وأضاف أن الهدف من الزوبعة الإعلامية الأخيرة هو نشر قوات ضخمة في غريان وبني وليد لتكون نقطة ارتكاز للانطلاق للجنوب.

ولفت اللواء التاسع، إلى سعي الأتراك للسيطرة على الحقول النفطية والثروات الأخرى في جنوب غربي البلاد، لاسيّما حقلي الفيل والشرارة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اقتصادهم المنهار.

Email