محادثات بحرية تبدأ اليوم بين لبنان وإسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ لبنان وإسرائيل، محادثات اليوم، لمعالجة نزاع طويل الأمد حول الحدود في مياه البحر المتوسط، ​​الذي يحتمل أن تكون أعماقه غنية بثروات من الغاز الطبيعي.

تأتي المحادثات بوساطة أمريكية، بعد ثلاث سنوات من الدبلوماسية المكثفة من قبل واشنطن، وتم الإعلان عنها بعد أقل من شهر من تصعيد الضغوط الأمريكية على «حزب الله»، المدعوم من إيران وحلفائه.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، إن التوقعات بشأن اجتماع اليوم، ينبغي ألا تكون منفصلة عن الواقع. وكتب على موقع التدوينات القصيرة تويتر «لا نتحدث عن مفاوضات للسلام والتطبيع، بل عن محاولة لحل نزاع فني واقتصادي، يعطل تنمية الموارد الطبيعية البحرية منذ عشر سنوات». رغم ذلك، أضفى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على قرار المضي قدماً في إجراء المحادثات، وصف الحدث «التاريخي»، وقال إن واشنطن تتطلع إلى محادثات أخرى في وقت لاحق، حول الخلافات على الحدود البرية.

مصدر لبناني إن الجانبين سيلتقيان تحت سقف غرفة واحدة، بقاعدة اليونيفيل في قرية الناقورة بجنوبي لبنان، لكن المحادثات ستكون من خلال وسيط.

أزمة لبنان

وأصبح لبنان بحاجة ماسة للسيولة من المانحين الأجانب، في وقت يواجه فيه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، فانهارت عملته، وتضافرت عوامل «كورونا»، وكارثة انفجار مرفأ بيروت، لمفاقمة الأزمة. وقال مهند حاج علي، وهو زميل في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إن قرار بدء المحادثات الحدودية، بالنسبة لحزب الله وحركة أمل، «قرار تكتيكي، لتفادي التوترات، وتجنب احتمال فرض عقوبات».

اجتماع تحضيري

وترأس الرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا، أمس، اجتماعاً للوفد اللبناني الرسمي، الذي سيتولى التفاوض التقني مع إسرائيل. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن الاجتماع عقد بحضور وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، زينة عكر، وقائد الجيش، العماد جوزيف عون.

مساحة الخلاف

يتركز الخلاف بين البلدين، حول أساليب ترسيم الحدود البحرية على مساحة تبلغ حوالي 856 كيلومتراً مربعاً من المياه. وتزايد الاهتمام بقضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد اكتشافات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.

Email