تقارير «البيان»

آمال أردنية بتعزيز التنمية عبر أنبوب النفط العراقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد ملف مشروع نقل النفط العراقي إلى الأردن وصولاً للموانئ المصرية من أهم الملفات الرئيسية خلال اللقاءات الرفيعة بين مسؤولي الأردن والعراق ومصر.

المشروع تم التوقيع عليه منذ عام 2013 لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة، ومنذ تلك الفترة واجه عقبات عديدة منعت من تنفيذه. قمة عمّان الأخيرة التي جمعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تم الاتفاق على الانطلاق في تنفيذ الخط النفطي ليصل أيضاً إلى مصر.

الاتفاقية تضمنت تفاصيل عديدة من أبرزها أن يتم تصدير مليون برميل يومياً من الخام العراقي إلى الأردن منهم 150 ألف برميل لتشغيل مصفاة الزرقاء، وأن يعطي الطرف العراقي الأولوية لتزويد الطرف الأردني بالنفط الخام المار عبر أراضيه لأغراض الاستهلاك المحلي، وغيرها من التفاصيل.

كلفة تنفيذ المشروع داخل الأراضي الأردنية تقدر بنحو 6 إلى 8 مليارات دولار، ويتضمن المشروع أنبوباً فرعياً بطول 60 كيلومتراً يصل لمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء (20 كيلومتراً شرق عمان) ليواصل امتداده بعد ذلك إلى المنفذ التصديري في العقبة.

مشروع مهم

الخبير الاقتصادي د. محمد البشير أشار إلى أن الأردن يعوّل على هذا المشروع كثيراً، لمعالجة مشكلة الطاقة التي يعاني منها، فمرور أنبوب النفط العراقي سيوفر للأردن دخلاً مادياً، وسيكون أمامه فرصة لتغطية حاجاته من النفط الذي يحصل عليه بأسعار تفضيلية، علاوة على أنه سيدعم مشروع ميناء العقبة، وسيتم تحريك الميناء وتنشيطه، لإيصال النفط إلى أوروبا.

أضاف: نأمل تحقيق الفائدة لجميع الأطراف، وفي الواقع أصبحت أنابيب نقل الغاز والنفط هي الأساس والخيار الأفضل تبعاً للظروف، فاتورة استيراد المشتقات النفطية تصل إلى 3.5 مليارات دينار، وهذا يؤدي إلى إحداث ثقل في الميزان التجاري الأردني، ويهدد العملة الصعبة لدى الأردن. وأردف: هذا المشروع فوائده سنحصيها مستقبلاً على المدى البعيد، ولغاية الآن لم يبدأ العراق في مد الأنبوب، ومن المتوقع أن يحتاج إلى ما يقارب سنتين منذ بدأ التنفيذ.

ميزات عديدة

بدوره، يقول الكاتب المختص في الشأن الاقتصادي، خالد الزبيدي: من أهم المشاريع التي ينتظرها الأردن الذي سيستفيد من رسم العبور ويأخذ حاجته من النفط، وستكون كلف النقل بسيطة، سيتم مد الأنبوب إلى الأردن بتمويل من الجانب العراقي، أيضاً سيوفر للعراق منافذ مختلفة لنقل النفط العراقي إلى أوروبا وبميزات أفضل في حال تعطلت المنافذ الأخرى.

وأضاف: أيضاً مصر دولة تستورد النفط، وحصولها عليه من خلال العقبة أيسر لها وأسرع ضمن إطار التعاون الثلاثي، ومستقبلاً من الممكن إنشاء محطات لتكرير النفط في الأردن وأيضاً مصر، وهذا يعد قيمة مضافة عالية لاقتصاد الدولتين، وسيتيح المجال لتوفير فرص عمل جديدة، وفرصة لدعم التنمية.

Email