مصر تحذّر: أطراف دولية تحاول زعزعة الاستقرار في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت مصر من وجود أطراف دولية تحاول زعزعة الاستقرار في ليبيا، مؤكدة أن المساعي الجارية لإيجاد حل جذري للأزمة الليبية واستعادة الاستقرار والأمن، تسير وفق المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، في حين طالبت الجزائر بالمشاركة في الحوار الليبي.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بالقاهرة أمس، أن هذه المساعي تهدف إلى تثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع في ليبيا وفق الخطوط المعلنة، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي. وشدد على أن التنسيق المشترك وقوة الإرادة ووحدة المواقف العربية من شأنها فرض محددات وخطوط الأمن القومي العربي.

تأكيد

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك أطرافاً دولية تحاول زعزعة الاستقرار في ليبيا. وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأردني والعراقي، أيمن الصفدي وفؤاد حسين، عقب انتهاء مباحثات آلية التنسيق المشترك، إن مصر «تؤكد منذ بداية الأزمة الليبية أن التسوية السياسية المتمثلة في التوافق وخارطة الطريق الليبيين، تحقق مصلحة الشعب الليبي، وتمنع أي تدخل في شؤون الدولة، خارج النطاق العربي والإقليمي».

وأشار شكري إلى «وجود توافق بالكامل حول أهمية الحفاظ على استقرار دولنا والمحيط العربي وعدم التدخل في شؤونها».

وتستعد تونس لاستقبال الفرقاء الليبيين المشاركين في الملتقى الجامع أوائل نوفمبر القادم، فيما طالبت الجزائر بإشراكها في الحوار الليبي. وقالت مصادر من حكومة ميليشيات الوفاق، إن وزير خارجيتها محمد سيالة، استقبل أمس، السفير الجزائري بطرابلس، مالك عبد القادر حجازي الذي حمل رسالة شفهية من وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، مفادها رغبة الحكومة الجزائرية في المشاركة في جولات الحوار الليبي.

وكانت رئيسة البعثة بالإنابة، ستيفاني وليامز، أطلعت، أول من أمس، الرئيس التونسي، قيس سعيّد، على أهم مخرجات جولات الحوار المنبثقة عن مسار برلين، وقدمت له عرضاً حول الترتيبات التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة.

وقال وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، إن «البيئة جاهزة الآن في ليبيا لإعلان اتفاق سياسي»، يجمع كل الليبيين.

وأكد خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه أنطونيو، أمس، أن ليبيا تتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي لها في كل المجالات، خصوصاً الخدمية، موضحاً أن الليبيين يتطلعون إلى قيادة سياسية واحدة، تخرج بالبلاد إلى بر الأمان.

ومن جانبه، أعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، عن أمله في عودة زمام الأمور لليبيين، من دون أي تدخل خارجي. وتطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى موضوع الهجرة غير الشرعية، التي أصبحت مصدر قلق لدول المنطقة بالكامل، كما استعرض الجانبان ملف التعاون الأوروبي الليبي في كل المجالات، وبخاصة التعاون الإيطالي الليبي في ملف الهجرة غير الشرعية.

Email