الجيش الليبي لـ «البيان »: ندعم الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مصدر من قيادة الجيش الليبي لـ«البيان» أن لا صحة لما راج عن تحركات عسكرية من قبل القوات المسلحة لشن هجومات مباغتة على مدن بغرب البلاد.

وأضاف المصدر أن القيادة العامة للجيش ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار، وهي تدعم الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي، ولا تفكر البتة في خوض أية مواجهات جديدة، لكنها على أهبة الاستعداد للتصدي لأية مغامرة تنفذها الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا ضد منطقة الخط الأحمر سرت الجفرة.

واعتبر المصدر أن إعادة انتشار الجيش في بعض المواقع يدخل في إطار التحرك الروتيني لتحصين تلك المناطق من أية محاولة لاختراقها من قبل الميليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب، لافتاً إلى أن الوحدات العسكرية تقوم بدورها وتمارس نشاطها في إطار الالتزام التام بقرارات القيادة العامة ومنها وقف إطلاق النار وتحصين منطقة الخط الأحمر سرت الجفرة.

مبررات

وتابع أن الميليشيات تبحث عن مبررات لإفساد الاتفاق حول إعادة ضخ النفط، وللتغطية على هشاشة وضعها الميداني قام النظام التركي بنقل ثلاثة آلاف مرتزق من غرب ليبيا إلى أذربيجان للقتال هناك، دون أن يستبعد وجود مخطط ميليشياوي تتزعمه تركيا للهجوم على الخط الأحمر سرت الجفرة بهدف إعادة خلط الأوراق وتعطيل مشاورات الحل السياسي، التي يبدو أنها لا ترضي الإخوان وحلفاءهم الإقليميين، وشدد على أن الجيش الليبي يدعم الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي ينهي تدخلات تركيا في ليبيا.

تساؤلات

وتساءل مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، خالد المحجوب: «أليست قيادات المنطقة الغربية هي التي كانت تندد على الدوام بإغلاق النفط، وبتأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية للوطن والمواطن؟». معتبراً أنه «الآن وبعد أن فُتح النفط، وأعلن أنه ستتم مراقبة إنفاق عوائده لضمان توزيعها بشكل عادل، وتوجيهها لصالح الوطن والمواطن، أبدوا رفضهم».

وأكد المحجوب أن هذه الأصوات هي المرتهنة لتنظيم الإخوان وتركيا، ومعها الميليشيات المسلحة في طرابلس، تندد بالاتفاق وترفض مراقبة عوائده، مردفاً أن الهدف الأساسي للميليشيات، وما أسماها بـ«القيادات الفاسدة في طرابلس»، هو «نهب الأموال التي من دونها ينتهي وجودها هناك»، متسائلاً عن مصير عوائد النفط خلال السنوات الماضية، التي كانت تصب بالمصرف المركزي بطرابلس، والتي تقدر بالمليارات، ولم تذهب إلى جيوب الليبيين، ولم توجه إلى تحسين معيشتهم، في وقت أصبحوا يقفون فيه طويلاً أمام المصارف لتسلم رواتبهم».

Email