زيارات أردوغان لقطر ابتزاز لتمويل أطماعه

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تعد أهداف زيارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر خافية، فلطالما كان عنوانها الأبرز ابتزاز الدوحة لتغطية فشله الداخلي وتمويل أطماعه الخارجية.

لكن ما يختلف في كل زيارة هو البند الذي يتذرع أردوغان بطلب تمويل إضافي له ضمن «أجندة الشر» التي ينفذها بتمويل قطري، ومقدار التمويل المطلوب. وللمرة الثانية منذ تفشي فيروس كورونا، طار أردوغان إلى قطر، حيث عقد مباحثات مع أميرها تميم بن حمد، ورغم حديث أردوغان عن أهمية القوات التركية في الدوحة، اعتبر خبراء وفق ما نقل موقع بوابة العين أن ذلك مبالغة تغطي على مآرب أخرى.

ولدى اختتام الزيارة، الأربعاء الماضي، أدلى أردوغان بمقابلة مع صحيفة قطرية ناطقة بالإنجليزية، شدد فيها على دور قوات بلاده المتمركزة في قطر. وزعم أردوغان أن القوات التركية في قطر تخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج. وأضاف أن هناك علاقات استراتيجية بين البلدين لا سيما في مجال الدفاع.

ويقول محللون، إن تصريحات أردوغان تحاول تضخيم دور القوات التركية، من أجل الحصول على الأموال القطرية، بحسب موقع «أحوال» المتخصص في الشأن التركي.

وأضافوا أن هامش التحرك أمام الأتراك في قطر محدود جداً، إذ إنهم في منطقة بالغة الحساسية للولايات المتحدة التي تحتفظ بوجود عسكري قوي في قطر. وهناك 1500 عسكري تركي في قطر، ويتمركزون في قاعدتين هما «الريان» و«طارق بن زياد»، وفق خدمة أبحاث الكونغرس.

ولذلك، يصف خبراء الوجود العسكري التركي في قطر بالرمزي بغض النظر عن حجمه، ويعتبرون أن دوره لا يمكن أن يتعدّى الجانب «النفسي» المتمثّل في توفير الطمأنينة للأسرة الحاكمة، بحسب «أحوال». وتشترك قطر وتركيا في دعم التنظيمات المتطرفة، مثل جماعة الإخوان.وكان جنود أتراك قد بدأوا في الانتشار في قطر منذ العام 2015، وتحديدا في قاعدة طارق بن زياد ، حيث رفع العلم التركي في هذه القاعدة.

Email