تفريغ مخيم الهول من السوريين يفجّر الجدل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة أثارت الجدل حول مصير عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، في مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، كشفت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية «مسد»، إلهام أحمد، عن توجه الإدارة الذاتية لإفراغ مخيم الهول من السوريين بشكل كامل، مع الإبقاء على الأجانب فقط، مشيرة إلى أنّ مجلس سوريا الديمقراطية، بالتشاور مع الإدارة الذاتية، درسا ملف مخيم الهول، وإخراج السوريين من المخيمات. وأضافت أحمد، أنّ البقاء في المخيم لمن يريدون ذلك، ليست مسؤولية الإدارة الذاتية، في إشارة إلى عدم تحمّل «مسد»، بعد هذا القرار، المسؤولية عن مصير كل من انتمى إلى التنظيم من السوريين.

وأعلنت إلهام أحمد، عن رفضها وصف المخيم بالمعتقل، كما يطلق عليه مناهضو الإدارة الذاتية، ومجلس سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أنّ هذا المخيم، مسؤولية كبيرة على عاتق الإدارة الذاتية، وأنّ الإدارة الذاتية تدفع مبالغ باهظة لتأمين الخبز والمياه، فضلاً عن المشكلات اليومية التي تظهر في المخيم.

ويعتبر مخيم الهول، الذي يستضيف نحو 65 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال دون سن الخامسة، من أكبر القضايا الجدلية في شمال شرقي سوريا، على المستويين المحلي والدولي، إذ تختلط فيه العائلات السورية، التي كانت حتى نهاية المعارك في بلدة الباغوز، فضلاً عن العائلات الأجنبية والعراقية.

ونقلت العديد من الدول الغربية أطفالها من المخيم إلى بلدانهم، فيما بقيت العائلات التي تنتسب إلى هذه الدول في المخيمات، إذ ترفض الدول الأوروبية، على وجه الخصوص، عودة المقاتلين في صفوف التنظيم إلى بلدانهم. محلياً، يرى البعض أنّ هذه الخطوة، مقدمة للتقارب العربي الكردي في شمال شرقي سوريا، إذ طالما طالب وجهاء من دير الزور والرقة ومنبج، بالإفراج بكفالة عن العائلات المحتجزة في المخيم، وتشكيل محاكم محلية بحق كل من انتسب للتنظيم.

Email