الأمير السادس.. نصير الشباب ومهندس تحصين أمن الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أول ما يلفت في سيرة الأمير الجديد للكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، وهو الأمير السادس بعد الاستقلال، عدة مزايا استثنائية يتصف بها، أبرزها دعم الشباب في الارتقاء وإشراكهم في مسؤوليات الإدارة، وشغله وقتاً طويلاً في مناصب أمنية، مثل وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني، حيث عمل على ترتيب الأمن الداخلي للبلاد، الأمر الذي وفر للأمير الراحل المجال لترسيخ مكانة الكويت في السياسة الخارجية.

ولد الشيخ نواف الأحمد الصباح في الخامس والعشرين من يونيو عام 1937 في مدينة الكويت، وهو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950. وللشيخ نواف 4 أبناء وابنة، هم الشيخ أحمد النواف والشيخ فيصل النواف والشيخ عبد الله النواف والشيخ سالم النواف والشيخة شيخة النواف.

فور إعلان استقلال الكويت، في 21 فبراير 1961 عيّن نواف الأحمد محافظاً لمحافظة حولي، حيث تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس 1978 عندما عين وزيراً للداخلية، ثم وزيراً للدفاع، واهتم بإيفاد البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على قيادة الطائرات العسكرية وكافة أنواع الأسلحة والمدرعات والمدافع التي يستخدمها الجيش الكويتي.

وحرص أيضاً على تضمين عقود شراء الأسلحة بنوداً تنص على تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها، وفتح المجال واسعاً لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري وإعطائهم الكثير من الامتيازات.

وبعد تحرير الكويت، عُيّن وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم نائباً لرئيس الحرس الوطني. وعلى مدار 9 سنوات، بذل الشيخ نواف جهوداً مضنية للوصول إلى أرقى المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطوراً، وعمل على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة.

وأرسى خطط التطوير في الحرس الوطني التي تعتمد على عدة محاور، أولها التنمية البشرية التي تتحقق بدءاً من حسن اختيار الموارد البشرية، وثانيها التدريب الجاد المستمر والتحصيل العلمي سواء في المجال العسكري القتالي أو في النواحي التخصصية الفنية والإدارية، وثالثها الارتقاء بمستوى الفرد ورعايته صحياً ورفع روحه المعنوية.

في 13 يوليو 2003 عُيّن وزيراً للداخلية حتى عام 2006 حين سُميّ ولياً للعهد.

وأسهم الشيخ نواف الأحمد في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، كما عمل على ترغيب الشباب الكويتي بالانخراط في سلك الشرطة والعمل الإداري بوزارة الداخلية بهدف تطوير العمل. كذلك عمل بسياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين وذلك لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب.

Email