أكد مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي أن آلاف المرتزقة، الذين دفعت بهم تركيا إلى ليبيا لدعم صفوف ميليشيات طرابلس، بدأوا في الخروج ومغادرة البلاد بعد انتهاء دورهم ونهاية عقودهم. وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب، أنه تم رصد مغادرة 4 طائرات محملة بالمرتزقة خلال الساعات الأخيرة، مرجحاً أن يكونوا في طريقهم إلى أذربيجان، للزجّ بهم كمقاتلين ودعمها في الصراع الحدودي مع أرمينيا، لافتاً إلى أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بالتطورات السياسية الحالية في ليبيا.
وتأجلت جولة الحوار الليبي الثانية المقرر انعقادها في بوزنيقة في المغرب إلى يوم غد الخميس لأسباب لوجستية، بحسب ما أكدته مصادر، مضيفة أن إجراء المباحثات بموعدها تعذر بسبب وجود وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خارج البلاد في مهمة رسمية.
في الأثناء، كشف تسجيل مسرب يتحدث فيه محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، عن خطة الجماعة للسيطرة على المصرف المركزي وعلى المناصب المؤثرة في الدولة، واستراتيجيتها للحفاظ على موقعها بالسلطة في المرحلة المقبلة في ليبيا.
وأشار محمد صوان خلال اجتماع مع قيادات وأعضاء حزبه في مدينة صبراتة، إلى وجود مخاوف لدى الجماعة في مسار الحوار، مؤكداً أنها تعمل على وضع ضمانات ليست دولية أو عبر الأمم المتحدة، وإنما داخل الاتفاق نفسه لضمان تنفيذ مصالحها ومشاركة مؤثرة وفاعلة، قائلاً «نسعى أن يكون لنا أكبر تمثيل في الحوار، استراتيجيتنا مبنية على العمل على كل الخطوط المتوازية، وأي سيناريو يكون فيه أكثر ضمانات لنا نمشي فيه». وبخصوص المناصب السيادية، تحدث صوان عن وجود نية لتقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ليكون من رئيس ونائبين، موضحاً أن هذا الرئيس لن يكون وحده قائداً أعلى للجيش وإنما بإجماع المجلس، ملمحاً إلى ضرورة حصولهم على منصب رئاسة الحكومة المقبلة.
