بدأ الأردن بتفعيل العلاقات الاقتصادية مع سوريا، عبر المعبر الدولي نصيب في درعا، في إطار إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطبيع الجانب الاقتصادي مع دمشق. وفي هذا الإطار؛ أعاد الأردن تفعيل العمل بمعبرِ «جابر» المقابل لمعبر «نصيب» الحدودي مع سوريا بعد إغلاق دام أسابيع على خلفية تسجيل الأردن إصاباتٍ بفيروس كورونا قادمة عبر المعبر، فيما أكدت وسائل إعلامية محلية سورية أن الطرفين أعادا افتتاح معبرِ نصيب أمام شحن البضائع ونشرت صوراً لشاحناتٍ تجتاز المعبر.
وكان نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائعِ في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، أعلن أخيراً أن معبر نصيب جابر سيفتح أمام الشاحنات بالاتجاهين ابتداء من الأحد الماضي، نافياً تحديد موعدٍ لاستئناف حركة السفر للركابِ عبر المعبر. وأكدت الجهات الاقتصادية في سوريا أن 70 مقطورة محملة في معظمها بالمنتجات الطازجة دخلت المملكة الأردنية الأحد الماضي، ومنها شاحنات بغرض العبور في طريقها إلى أسواق الخليج والعراق، بحسب وسائل إعلام دولية.
محطة حيوية
وترى المملكة في سوريا محطة اقتصادية حيوية بالنسبة للأسواق الأردنية من حيث المبادلات التجارية، بالإضافة إلى أن الأراضي السورية هي خط الترانزيت الوحيد أمام المنتجات الأردنية للوصول إلى العديد من البلدان مثل تركيا ولبنان ودول أوروبية. وتشير إحصائيات رسمية إلى أن الصادرات الأردنية في العام 2011 إلى سوريا بلغت ما يقارب 300 مليون دولار في السنة الواحدة، فيما وارداته منها تتجاوز 400 مليون دولار، وبسبب إغلاق الحدود بين الطرفين نتيجة ظروف الحرب انخفض التبادل التجاري بين البلدين بنسبة أكثر من 70 في المئة ثم توقف نهائياً في بعض السنوات لإغلاق الحدود. ويرى خبراء أن الأردن هو المتنفس الأول للمنتجات السورية، التي يمكن أن تصل إلى دول الخليج عبر الأردن على عكس لبنان المغلقة من البحر والعراق الذي يكتفي بالاستيراد من سوريا.
