الليرة تدفع ثمن تدخلات أنقرة الخارجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت الليرة التركية أمس، تراجعاً جديداً محققة مستويات قياسية أمام الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، وذلك رغم رفع سعر الفائدة المفاجئ الأسبوع الماضي بهدف وقف نزيف العملة التركية، في ظل مخاوف من تزايد تدخل تركيا في الصراع المتفاقم سريعاً في منطقة القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، حيث انخرطت أنقرة في هذا الصراع من خلال إرسال مرتزقة سوريين.

وحسب «سكاي نيوز عربية»، انخفضت الليرة التركية 1.6 بالمئة وكانت على مسار يؤدي إلى أسوأ يوم لها منذ أوائل أغسطس، عندما بدأت أحدث موجة بيع في إلحاق الضرر بالعملة التي فقدت نصف قيمتها في أقل من ثلاثة أعوام. وتزج أنقرة بقواتها في عدد من دول الجوار والمنطقة، ما يرفع من مخاطر أي استثمار في تركيا بسبب النزاعات التي تخوضها.

ومحا البيع ارتفاعاً تحقق أواخر الأسبوع الماضي عندما رفع البنك المركزي التركي على نحو لم يكن متوقعاً أسعار الفائدة 200 نقطة أساس إلى 10.25 بالمئة. وتلاشت المكاسب أيضاً وسط شكوك بشان مدى تأثير ذلك على أسعار الفائدة في الأسواق المالية.

لكن محللين رحبوا بمحور السياسة النقدية قالوا إن العملة تعرضت لضغوط جديدة بعد تبادل كثيف لإطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في أسوأ اشتباك بينهما منذ 2016. وقالت تركيا إنها تدعم أذربيجان.

Email