ليبيا.. حراك دبلوماسي ومؤتمران للمصالحة بسرت والقاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتسارع وتيرة الحراك الدبلوماسي بين الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، في سبيل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، حيث تستعد مصر لاستقبال المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية الليبية في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، فيما يُعقد مؤتمر بمدينة سرت في 10 أكتوبر المقبل، يجمع أعيان القبائل ومشايخها من مختلف مناطق ليبيا، ورجال الدين، وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى نخبة من الحقوقيين والمحامين وأساتذة الجامعات، بينما تعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي بمنتجع أبوزنيقة المغربي غد الثلاثاء.

ومن المنتظر أن يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم بمنتجع أبوزنيقة المغربي غداً الثلاثاء، بعد أن كان منتظراً أن يدشنوا أمس، الجولة الثانية للحوار، وتخصص جلسات الحوار بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري حول التعيينات الرسمية في المناصب السيادية بمؤسسات الدولة وأكدت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز أن هذه «المحادثات تركز بشكل أساسي على المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي»، التي قالت إنها تتمحور حول المناصب السيادية.

وأوضحت أن المباحثات ركزت على المؤهلات المطلوبة في الأشخاص، وأن التوصيات ستقدم أمام منتدى الحوار السياسي الليبي من أجل دراستها.

مصالحة

على الصعيد ذاته، تستعد القاهرة لاستقبال المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية الليبية برعاية مصرية.

وقال حسن المبروك يونس عضو الأمانة العامة القوى الوطنية الليبية، إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده بمصر، تستعد حالياً لتنظيم المؤتمر في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، وأن الإعداد والتنسيق لبحث الأمور اللوجستية المتعلقة بنقل واستضافة المشاركين جارٍ، مؤكداً أن الليبيين وحدة واحدة، وأن كل الأطراف باتت حريصة على إقرار السلام والاستقرار، بعد تجربة السنوات التسع الماضية.

في الأثناء، انطلقت في مدينة الغردقة المصرية اجتماعات بين قيادات عسكرية وأمنية، يمثلون طرفي النزاع الليبي للاتفاق على المسارين العسكري والأمني، لمناقشة التمهيد لاستئناف المشاورات العسكرية 5+5 برعاية البعثة الأممية، والتي ستستضيفها القاهرة الأيام المقبلة، فضلاً عن إنشاء لجنة عسكرية موسعة، لبحث دعم المؤسسة العسكرية، ووضع خطط لإبعاد المرتزقة والميليشيات المسلحة وتأمين المواقع النفطية.

على صعيد ذي صلة، ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية (المؤقتة) عبد الهادي الحويج اجتماعاً تمهيدياً للإعداد لمؤتمرِ سرت الثاني، الذي سيعقد في مدينة سرت في 10 أكتوبر المقبل.

وقالت الوزارة أإنها دعت لهذا الاجتماع أعيان القبائل ومشايخها من مختلف مناطق ليبيا، ورجال الدين، وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى نخبة من الحقوقيين والمحامين وأساتذة الجامعات، مع تسجيل حضور مميز للمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، كما حضر الاجتماع ممثلون عن ضحايا الحرب وأولياء الدم والجرحى.

Email