بعد أداء رئيس روسيا البيضاء اليمين.. ما هي خطوات المعارضة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أدى رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو اليمين لفترة رئاسية سادسة اليوم الأربعاء، متجاهلاً مطالبات بأن يرفع قبضته عن السلطة التي يتولاها منذ 26 عاماً، وذلك بعد انتخابات تقول المعارضة وحكومات أجنبية عدة إنها مزورة.

تأتي المراسم، التي عادة ما يجري الإعلان عنها بشكل مسبق باعتبارها حدثاً رئيسياً في البلاد، بعد انتخابات متنازع على نتيجتها جرت في التاسع من أغسطس الماضي وأعلن لوكاشينكو تحقيق فوز ساحق فيها.

ونددت المعارضة، التي نظمت احتجاجات حاشدة على مدى أكثر من ستة أسابيع للمطالبة باستقالته، بتنصيبه ودعت إلى خروج مزيد من المظاهرات.

وتُعِد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف مسؤولين شاركوا في العملية الانتخابية وفي الحملة التي نفذتها قوات الأمن بعدها لمواجهة احتجاجات المعارضة.

وقالت وكالة بيلتا للأنباء إن لوكاشينكو أدى اليمين في مراسم حضرها مئات عدة من الأشخاص.

وقال الرئيس الذي يبلغ من العمر 66 عاماً إن بلاده تحتاج إلى الأمان والانسجام «على شفا أزمة عالمية»، في إشارة على ما يبدو إلى جائحة فيروس كورونا. وأضاف «لا يمكنني ولا يحق لي أن أتخلى عن شعب روسيا البيضاء».

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية بدء احتشاد محتجين يحملون علم المعارضة بلونيه الأحمر والأبيض في مجموعات صغيرة بالعاصمة بما في ذلك تجمعات أمام ثلاث جامعات على الأقل. وانتشرت الدعوات لمظاهرات حاشدة.

وقال السياسي المعارض بافيل لوتوشكو إن مراسم أداء اليمين تمت بطريقة تشبه «اجتماعات اللصوص» السرية.

وذكرت ألمانيا مجدداً أنها لا تعترف بلوكاشينكو رئيساً ودعت إلى الموافقة على عقوبات الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن.

أما الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فقد قال إن أداء اليمين «قرار سيادي تماماً يعود للقيادة في روسيا البيضاء».

كانت أنا مارين مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان قد قالت الأسبوع الماضي إن أكثر من عشرة آلاف شخص «اعتُقلوا تعسفياً» منذ الانتخابات، وورد أكثر من 500 تقرير عن وقائع تعذيب إضافة إلى تعرض الآلاف «لضرب وحشي».

Email