تونس تنتفض ضد الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر آلاف التونسيين، أمس، ضد الإرهاب وحكم الإخوان والتدخل التركي، رافعين شعارات تنادي بملاحقة الإرهابيين، والكشف عن تورط حركة النهضة في دعم التطرّف، وذلك في مسيرة حاشدة اتجهت من أمام وزارة العدل إلى ساحة قصر الحكومة. وهتف المتظاهرون: «تونس حرة، الإخوان على برا»، و«يا إرهابي يا جبان أمن تونس لا يهان»، و«الشعب يريد قضاء مستقلاً»، و«المرأة تونسية وليست إخوانجية».

وقالت عبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر، إنّ حزبها سيسلّم رئيس الحكومة، هشام المشيشي، الثلاثاء المقبل، رسالة تدعوه إلى العمل للضرب بيد من حديد على منظومة الإرهاب التي وضعها الإخوان منذ العام 2011. ولفتت موسي في كلمة أمام المتظاهرين، إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لمكافحة الإرهاب، داعية السلطات التونسية إلى اتخاذ الإجراءات العملية لمكافحة الظاهرة. ولوّحت موسى، بتوجّه حزبها إلى القضاء الدولي، معتبرة أنّ منظومة الترويكا التي حكمت البلاد بقيادة إخوانية مسؤولة عن الظاهرة لسماحها لعديد الجمعيات المشبوهة بالنشاط، مشدّدة على ضرورة دعم المجهود الدولي في مكافحة الإرهاب.

وحذّرت موسى من وجود ما اسمته منظومة تسعى لتبييض الإرهاب داخل المجلس بهدف إيجاد غطاء قانوني يحمي المشتبه بهم في الانتماء لتنظيمات إرهابية تونسية ودولية. وأشارت موسى، إلى أنّ الإرهاب في تونس صنع محلي ووليد الخطاب التكفيري والسيطرة على المساجد وتبييض الأموال وإنشاء الجمعيات دون حسيب ولا رقيب، قائلة: «هناك تخاذل في مكافحة آفة الإرهاب، وتخاذل في إصلاح المنظومة البنكية والمصرفية لمنع أن تكون تونس منطقة عبور للأموال». ونوّهت موسى، إلى أنّ الإرهاب في تونس باتت له حاضنة سياسية وبرلمانية، وأنّ هناك قوى داخل البرلمان تحاول تبرير الإرهاب وتشريعه بخطاب تكفيري من قبل نواب منتخبين، في إشارة إلى نواب حركة النهضة وحليفها إئتلاف الكرامة.

Email