ليبيا نحو مجلس رئاسي وحكومة وحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه الليبيون إلى التوافق على تشكيل مجلس رئاسي جديد أواسط أكتوبر القادم، على أن يكون برئيس ونائبين، وتنبثق عنه حكومة للوحدة الوطنية قبل نهاية أكتوبر القادم. وتم التوافق على أن تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسة خلال 18 شهراً، بعد أن تدخلت الولايات المتحدة بقوة لفرض رؤيتها للحل في ليبيا، والتلويح بعقوبات صارمة على كل من يعرقل خطواتها في هذا الاتجاه.

وربطت مصادر مطلعة بين الموعد المفترض لنقل السلطة في ليبيا وموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يسعى الرئيس ترامب إلى دخولها بعدد من النجاحات على الصعيد الدولي ومنها النجاح في حل الأزمة الليبية.

وفي كلمة للشعب الليبي أول من أمس، أعلن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق فايز السراج عن نيته تسليم مهام منصبه إلى سلطة جديدة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر المقبل. ودعا لجنة الحوار إلى تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة عبر الإعلان عن مجلس رئاسي جديد واختيار رئيس حكومة جديدة، بدل السراج الذي تبوأ هذا المنصب بعد اتفاق الصخيرات سنة 2015.

وقال أوليفر أوفتشا السفير الألماني في ليبيا، إن انتقال السلطة يمثل تحدياً لأي بلد، داعياً الأطراف المعنية إلى ضمان أن يكون ذلك شرعياً.

اجتماع افتراضي

وقالت مصادر إعلامية أمس إن ألمانيا تعتزم عقد اجتماع افتراضي يوم 5 أكتوبر القادم حول ليبيا يضم ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ومصر ودول أخرى، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية.

ويرجح المراقبون أن يكون هذا الاجتماع منطلقاً للبدء في تطبيق الحل السياسي الذي سيشمل نقل السلطة إلى مجلس رئاسي وحكومة جديدين، والاتجاه نحو الإعداد للانتخابات التي ستكون مسبوقة بمصالحة شاملة وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.

مغادرة المشهد

وأضاف قزيط أنّ السراج سيستمرّ في منصبه لتسيير الأعمال حتى تكوين مجلس رئاسي جديد نهاية أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أنّ عليه مغادرة المشهد.

ويرجح المراقبون أن تؤول رئاسة المجلس الرئاسي الجديد لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئاسة الحكومة لوزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا.

وأبرز موقع «أفريكا أنتليجينس» إنه من المتوقع أن يقوم مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه في الحادي والعشرين من سبتمبر، بإزالة اسم عقيلة صالح من القائمة السوداء.

إلى ذلك علمت «البيان» أن صالح طلب من رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني الاستمرار في تسيير أعمال حكومته إلى حين تشكيل الحكومة الوطنية التي ستضم وزراء من الأقاليم الثلاثة.

Email