معاناة السودان تتفاقم.. وتحذير أممي من الأسوأ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل معاناة السودان من الفيضانات غير المسبوقة والمتزامنة مع تفشي وباء «كورونا» وتدهور الوضع الاقتصادي، وارتفعت حصيلة عدد القتلى من جراء الفيضانات إلى أكثر من 114 قتيلاً، فيما أعلنت الأمم المتحدة تضرّر 650 ألف شخص، محذرة من تدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة.وتهدم أكثر من 83 ألف منزل جراء هذه الفيضانات، حسب آخر الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السودانية أمس.

وحسبما نقل موقع «ألجيريان إكسبرس» عن الوزارة، فإن 33 ألف منزل انهار بشكل كلي، إضافة إلى أكثر من 50 ألف منزل انهار بشكل جزئي. ودفعت الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النيل إلى مستوى غير مسبوق منذ بدء رصد النهر قبل أكثر من مئة عام، إلى إعلان حالة الطوارئ من جانب وزارة الداخلية السودانية لمدة 3 أشهر.

وأعلنت لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية أن 650 ألف مواطن سوداني تأثروا بشكل مباشر بكوارث الفيضانات والسيول في السودان التي تزامنت مع تفشي وباء «كورونا» وتدهور الحالة الاقتصادية وتدهور العملة السودانية. وحسب موقع «المصري اليوم»، وصفت الوزيرة عملية تدهور قيمة الجنيه السوداني بأنها غير مبررة إذا ما نظر لها من منظور اقتصادي، معربة عن تفاؤلها بأن السودان سوف يتخطى أزماته بتضافر الجهود وعزم أبنائه من أجل غد أكثر إيجابية، معبرة عن أملها في أن ينجح المؤتمر الاقتصادي في تشخيص أسباب الحالة الاقتصادية في السودان ووضع أسس للمعالجات الناجعة.

تحذير أممي

الأمم المتحدة من جانبها، أكدت تضرر 650 ألف شخص جراء السيول والفيضانات في السودان، فيما حذرت من تدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» في بيان مساء الاثنين، بـ «تضرر 650 ألف شخص منذ بدء هطول الأمطار في السودان، بينهم أكثر من 110 آلاف في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري». وأوضح أن «الحكومة والعاملين في المجال الإنساني يقومون بمساعدة 200 ألف شخص في المناطق المتضررة لكن الفيضانات غير المسبوقة تجاوزت التوقّعات، وتنفد الإمدادات من الشركاء لمواصلة الاستجابة».

Email