اتفاق مصري روسي على تفكيك الميليشيات

احتجاجات شرقي ليبيا الجيش يحميها و«الإخوان» يفبركون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهد الجيش الوطني الليبي، بحماية المحتجين في شرقي البلاد، فيما اتهم مسؤولون محليون، عناصر مرتبطة بقوى التطرف الديني، بالاندساس في مسيرات الاحتجاج، ومحاولة توجيهها نحو العنف ضد المؤسسات الأمنية، بهدف بث الفوضى في إقليم برقة فيما شددت مصر وروسيا، أمس، على ضرورة تفكيك الميليشيات، وخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.وأكدت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، التي تقدمت باستقالتها إلى رئيس مجلس النواب، أنها لاحظت جنوح بعض من المتظاهرين إلى الاعتداء على المنشآت الحكومية، ومحاولة اقتحام بعض الإدارات الأمنية بقوة السلاح، داعية الجميع إلى عدم المساس بمقرات الدولة، أو تجاوز حق التظاهر والتعبير السلمي.

وكان مندسون اقتحموا مساء السبت، مديرية الأمن بمدينة المرج، وأضرموا فيها النيران، ما دفع الجهات الأمنية المتخصصة، للتدخل لتأمين المديرية، من دون تسجيل خسائر في الأرواح من الطرفين.وأعلن حكماء وأعيان منطقة المرج شرقي البلاد، دعمهم وتضامنهم مع مديرية الأمن، التي تعرضت للحرق من قبل بعض المحتجين، وحملوا المجموعات التي هاجمت المديرية، واحتجت بعيداً عن الساحات المحددة، مسؤولية الشغب.

أسماء وهمية

وبينما نفت إدارة مستشفى المرج العام، في بيان، ما راج عن سقوط قتلى، وقالت إن: «جميع الأسماء الواردة في القائمة كقتلى، أسماء وهمية، ومنهم واحد متوفى منذ سنة 2016»، انتقد المراقبون اعتماد بعثة الدعم الأممية، على تقارير كاذبة وأخبار زائفة، بثها الإعلام الإخواني والمعادي للمؤسسة العسكرية، في البيان الذي أدانت فيه ما وصفته بقمع المحتجين.واستندت البعثة الأممية، في إدانتها، على تقارير قنوات وصحف جماعة الإخوان، لتأجيج الوضع في الشرق الليبي، مثل ما نشرته قناة «فبراير»، التي يملكها عبد الحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة، المدرجة على قوائم الإرهاب، حول مقتل 5 متظاهرين في حادثة محاولة اقتحام مديرية أمن المرج.

وحض الجيش الوطني الليبي، المحتجين، على أن يتظاهروا في الساحات والميادين، وأن يقوموا بذلك في وضح النهار، حتى يتم تأمين المظاهرات بشكل جيد، وشدّد في بيان، تلاه الناطق الرسمي باسم القيادة العامة، على الالتزام بهذه الخطوات، سيفوت الفرصة على المخربين والمناوئين لقيام الدولة، وذلك عن طريق استغلال المظاهرات، من أجل التدمير وسرقة الممتلكات العامة والخاصة.

كما دعا الجيش، المتظاهرين، إلى الانتباه إلى المندسين من العناصر المتشددة والإخوانية، التي تتسلل وسط المتظاهرين، من أجل ضرب الأجهزة الأمنية والحكومية.

أزمة الكهرباء

في الأثناء، اتهمت وزارة الخارجية، التابعة للحكومة المؤقتة، المؤسسة الوطنية للنفط، التي يوجد مقرها الرئيس في طرابلس، بافتعال الأزمة التي أدت إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في شرقي البلاد، ما أدى إلى خروج المحتجين إلى الشوارع. وقال وزير الخارجية، عبد الهادي الحويج، في رسالة إلى رئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن: «تواجه مناطق عدة من بلادي، وخاصة في مناطق شرقي البلاد ووسطها وجنوبيها، عجزاً متزايداً في توليد الطاقة الكهربائية، وذلك لقيام المؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة مصطفى صنع الله، بإعلان القوة القاهرة في عدد من الموانئ، ومنع وصول شحنات الغاز والديزل لمحطات الكهرباء». وأضاف «ذلك المنع أدى إلى توقف عدد من محطات الكهرباء عن العمل، ما أدى إلى عجز في إمدادات الطاقة، مؤثراً بالسلب في قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات للمواطنين، وخاصة المستشفيات والمراكز الصحية والمصارف».

تفكيك الميليشيات

في غضون ذلك، شددت مصر وروسيا، أمس، على ضرورة تفكيك الميليشيات، وخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، في إشارة إلى المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، لدعم ميليشيات الوفاق الليبية.

جاء ذلك في الاتصال الهاتفي الذي أجراه سامح شكري وزير الخارجية المصري، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وأكد شكري ولافروف، على ضرورة الانتقال إلى مفاوضات نشطة، بغية التوصل إلى الحل السياسي المنشود في ليبيا.

من جهته، استقبل قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس، بمدينة بنغازي، شرقي البلاد، الوفد الأمني المصري، المكلف بمتابعة الشأن الليبي. وذكر بيان صدر عن القيادة العامة للجيش، أن حفتر وأعضاء الوفد المصري، برئاسة اللواء أيمن بديع، بحثوا بعض الموضوعات الهامة المشتركة بين البلدين، والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية.

Email