شرارة الغضب من الحوثيين تنتقل من صنعاء لتعز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقلت شرارة الغضب الشعبي اليمني من ممارسات الحوثيين وتغاضيهم عن جرائم القتل والتعذيب إلى تعز، فقد خرج مئات اليمنيين في تظاهرة سلمية غير مسبوقة شرقي مدينة تعز للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري على أيدي عصابة يديرها ضابط في الأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات).وعبر المتظاهرون عن إدانتهم للتعذيب الوحشي الذي تعرض له الشاب اليمني حتى الموت، من قبل مالك وعاملي محل للجوالات نهاية شهر أغسطس الماضي في صنعاء.كما طالبوا بالقصاص من المتورطين المقبوض عليهم لدى الأجهزة الأمنية الحوثية، والمقرر بدء محاكمتهم خلال الأيام المقبلة، محذرين من تمييع القضية.

منع

وفي صنعاء، منعت ميليشيا الحوثي التظاهرات وعطلت خدمة الإنترنت بعد يوم من تظاهرات حاشدة في صنعاء للتنديد بالتلاعب بملف تعذيب ومقتل الشاب عبدالله الأغبري كما عطلت خدمة الإنترنت. وقال ناشطون في مناطق سيطرة الميليشيا لـ«البيان» إنهم تلقوا تحذيرات من أجهزة أمن الميليشيا من الدعوة للتظاهر في مدينتي صنعاء وإب بعد أن كان هؤلاء أطلقوا دعوة للخروج في مظاهرة جديدة للضغط على الميليشيا بإجراء محاكمة عاجلة للمتهمين الخمسة الذين قبض عليهم بعد تسجيل كاميرا مراقبة وقائع تعذيبهم للشاب الأغبري حتى فارق الحياة وسعيهم لدى أحد المستشفيات الخاصة للحصول على تقرير طبي يفيد بأن الشاب مات منتحراً. وحسب هؤلاء فإن العناصر الأمنية لميليشيا الحوثي في جامعة صنعاء منعت الطلبة من التجمع أو الخروج في أي تظاهرة، كما أن عناصر الأمن الوقائي للميليشيا انتشروا في الشوارع لقمع أي تجمع، وخرج وزير إعلام الميليشيا للتحذير من استمرار التظاهرات واعتبرها خدمة لأعدائهم.

تحذير

من جهتها،أصدرت إدارة أمن إب تحذيراً مماثلاً قالت فيه، إن الدعوة للخروج في التظاهرة مخالف للقانون وإنها لن تسمح وسط هذه الظروف بالخروج في مظاهرات وحملت من يخرج مسؤولية أي عقاب يقع عليه، واعتبرت التظاهرات عرقلة لأجهزتها الأمنية مع أن القضية قد وصلت المحكمة أول من أمس وأصبحت تحت ولاية القضاء، هذه التحذيرات دفعت بالنشطاء الذين تصدروا الدعوة إلى التراجع عنها.

وفي السياق أقدمت ميليشيا الحوثي إلى تعطيل خدمة الإنترنت في البلاد لكبح جماح الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من الاستمرار في تسريب مقاطع جديدة لجريمة تعذيب الشاب، وتأكيدهم أن هناك محاولات لتمييع القضية من خلال تكييفها جريمة ضرب أفضى إلى الموت، والتغطية على دوافع العصابة والجهات التي تقف وراءها وسط أحاديث عن تورطها في عملية ابتزاز للنساء واكتشاف الشاب لهذه العصابة . في الأثناء، اقتحمت ميليشيا الحوثي السكن الطلابي في جامعة صنعاء وفتشت شقة الأستاذ المعتقل، عدنان الشرجبي، أستاذ علم النفس في كلية الآداب من دون أمر من النيابة كما صادرت كمبيوتره الشخصي.

48

كشف الجيش اليمني، عن مقتل وإصابة 48 مدنيًا خلال مئة يوم جراء الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في عدة محافظات بالبلاد. وقال بيان إن فرق الرصد التابعة له، رصدت 18 واقعة انفجار للألغام وعبوات ناسفة في ثمان محافظات يمنية خلال الفترة من يونيو الماضي، وحتى العاشر من شهر سبتمبر الجاري. وذكر أن عدد ضحايا الألغام خلال فترة الـ100 يوم (الفترة التي رصد خلالها الفريق وقائع الانفجارات وضحاياها) بلغت ما لا يقل عن 48 ضحية، وأشارت احصائية الموقع إلى أن محافظة الحديدة، تصدرت المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا، بواقع 9 ضحايا، وتلتها البيضاء والجوف.

Email