مسؤولة أممية لـ «البيان »: الإمارات من أكثر الدول الداعمة لـ«أونروا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الناطقة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ«أونروا»، تمارا الرفاعي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول الداعمة بشكل مستمر للوكالة وعلى مدى عقود، ويأتي هذا الدعم من قبل الحكومة الإماراتية ومن هيئات غير حكومية أيضاً. وبينت الرفاعي أن العجز الحالي في ميزانية الـ«أونروا» الأساسية التي تغطي كل البرامج الكبرى يقدر بـ 200 مليون دولار أمريكي من أصل حوالي 800 مليون، وأطلقت الوكالة الأسبوع الماضي نداء بحوالي 95 مليون دولار حتى تستمر بالاستجابة الطارئة للجائحة .

المرتبة الخامسة

وأكدت الرفاعي في تصريحات لـ«البيان»، أن الـ «أونروا» حصلت على 15 مليون دولار أمريكي عامي 2016 و2017 ثم 50 مليوناً عامي 2018 و 2019 أي 50 مليوناً عام 2018 و50 مليوناً عام 2019، حيث احتلت الإمارات المرتبة الخامسة للدول الممولة لـ«أونروا» في عام 2019، وساهم هذا التمويل بشكل كبير بدعم الميزانية الأساسية للوكالة، وبدعم برامج التعليم والصحة وهما برنامجان أساسيان في الوكالة.

وتضيف:«تضع الإمارات موضوع التعليم ذي الجودة كمصدر أساسي لازدهار المجتمع، وهو مبدأ اعتمدته الأونروا أيضاً، فقد تعلم في مدارس الأونروا ما يزيد على 2.5 مليون طفلة وطفل منذ عام 1950، حيث تدير الأونروا 711 مدرسة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزو وسوريا ولبنان والأردن. ويدرس أكثر من نصف مليون طفل وطفلة».

وأردفت قائلة: «تثمن أونروا جداً دعم الإمارات لها دبلوماسياً ومالياً، ونذكر أن دولة الإمارات تترأس هذا العام اللجنة الاستشارية للوكالة، لذا فالوكالة تتطلع إلى استمرار دعم دولة الإمارات للاجئي فلسطين بغض النظر عن التطورات السياسية والإقليمية».

دور كبير

من جهته، ثمن مسؤول في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سامي مشعشع، دور الإمارات ، فهي لها دور كبير وأساسي للوكالة قائلاً: «الدعم الإماراتي ليس وليد الأمس وإنما امتد على مدى عقود طويلة تمثل بدعم سياسي بامتياز وتم رفده بدعم مالي ركز في البدايات على دعم خدماتنا الطارئة، خصوصاً في غزة خلال الحروب المتتالية عليها، وكان لهذا الدعم الإنساني أثر مهم ساعد الوكالة وأهل غزة على تخطي الصعاب».

وأضاف مشعشع في تصريحات لـ«البيان»: «المحور الأساسي في الدعم الإماراتي تمحور حول تركيزهم على دعم الميزانية العادية للوكالة وخدماتنا الأساسية ، وتحديدا في مجال التربية والتعليم، فدولة الإمارات تميزت بدعم الوكالة وخدماتها التعليمية، وعندما نشير إلى أن الوكالة منذ نشأتها في عام 1950 استطاعت أن تخرج أكثر من مليونين ونصف مليون خريج طالب وطالبة في مدارسها كان لهم باع طويل في رفعة الاقتصاد الفلسطيني وأيضاً العربي».

وتابع: «الدعم المالي للإمارات للوكالة والذي كان يرفد بدعم سياسي توج في عامي 2018 و2019، بدعم إماراتي وخليجي كبير، حيث وفرت دولة الإمارات في عام 2018، مبلغ 50 مليون دولار للوكالة ووفرت المبلغ ذاته في العام الذي بعده، في ذات الوقت الذي غابت وانحسر التبرع الأمريكي عن الوكالة، وهذه المبالغ فعلياً أنقذت الوكالة في ذلك الحين من الانهيار».

وختم قائلاً:«أيضاً دولة الإمارات اهتمت بالهيئة الاستشارية لـ«أونروا» وهي أعلى جهاز ناظم للوكالة، والآن هي رئيسة هذه الهيئة وتلعب دوراً كبيراً ليس فقط في حشد الموارد المالية للوكالة، وإنما أيضاً توفير الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين».

Email