«نائب الإنسانية» من أصحاب الهمم يترشح للانتخابات البرلمانية في الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

«نائب الإنسانية»، بهذا العنوان قرر المواطن الأردني معتز الجنيدي، إعلان برنامجه الانتخابي، فالإنسانية، هي الأهم بالنسبة له، وجميع الملفات تنطوي تحت هذه المظلة، الجنيدي، وهو يعد بطل العالم لرفع الأثقال لسنوات متعددة لفئة أصحاب الهمم، وجد أن خوضه للانتخابات، هو من باب الضرورة، وبذات الوقت، فرصة لتحسين حياة هذه الفئة، وتوفير لهم بيئة تناسب متطلباتهم.

الجنيدي يقول «إنْ نجحت في هذا التنافس، فسأكون أول نائب أردني من ذوي الإعاقة، سيكون له وجود وحضور تحت قبة البرلمان الأردني، أطمح للنجاح وأعمل من أجله، لإدراكي أهمية وجود شخص يتفهم طبيعة متطلبات أصحاب الهمم، والتحديات التي تمر عليهم، فالملفات التي أريد العمل عليها عديدة، وتحتاج إلى جهد مكثف، وإصرار وإرادة، وأبرزها ملفات توفير العمل، والتعليم، والضمان الاجتماعي، وأيضاً القضايا الحقوقية المتعلقة بمجهولي النسب والطفل والمرأة، وجوانب أخرى تحتاج إلى تصويب مساراتها».

ويوضح الجنيدي أن نسبة أصحاب الهمم في الأردن، تتجاوز 15 في المئة من مجموع الكلي، أي ما يقارب مليوناً و200 ألف نسمة، وهو عدد ليس بقليل، ولا يمكن تجاهله، فهنالك 400 ألف شخص قادر على التصويت من هذه الفئة على مستوى المملكة، ومن الأهمية، وجود شخص يمثل هذه الفئة، ويشعر بما يشعرون، يقول: «يجب أن يكون هنالك حلقة وصل بين هذه الفئة وبين الحكومة الأردنية، وغياب هذه الحلقة، يؤثر فينا فعلياً وفي مطالباتنا، في الحقيقة، الناس المحيطون بي ومن يعرفون توجهي الحقوقي، ومطالباتي الدائمة بالعدالة والمساواة، حفزوني لخوض هذه التجربة، إيماناً منهم بقدرتي، واقتناعاً منهم أنه لا بد من نائب يمثل أوجاعهم وقضاياهم».

يطمح الجنيدي، المرشح عن الدائرة الثانية، إلى تأسيس كتلة انتخابية، تتناسب مع يقينه بأن الإنسانية هي المفتاح، يضيف: «نحن جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، ولدينا حقوق، وعلينا واجبات، وأيضاً يجب أن يكون لنا مساحة كافية، حتى نعبر عن همومنا وتطلعاتنا، فالنائب هو ممثل للأردنيين أمام السلطة التنفيذية، وينطق باسمهم، وبما يحيطه من تفاصيل مهمة وحساسة».

يختم قائلاً: «أدرك أن هنالك فجوة كبيرة بين الحكومات المتتالية وفئة ذوي الإعاقة، وهذه الفجوة تحتاج إلى عمل مكثف ومستمر، وأتمنى أن أوفق، وأن أصل إلى البرلمان، حتى أفتح ملفات شائكة بحاجة إلى عناية فائقة، ونظرة مستقبلية، بالتأكيد هنالك صعوبات سأواجهها، ولكن التحدي عنوان النجاح والتقدم، أضف إلى ذلك أن الظروف الاستثنائية التي نعيشها بسبب جائحة «كورونا» المستجد، أكدت أن العمل الجماعي والتعاون على المستوى المحلي والدولي، هو الوسيلة الأنجع للنجاة وتطور البشرية».

Email