قصة خبرية

أم أحمد.. مرارة السؤال في سوريا

عائلات سورية عديدة تعاني من الفقر المدقع | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد المرور بعدد من الأحياء الفقيرة في منطقة الدحاديل القريبة من العاصمة دمشق، ستكون أمام بناء سيئ للغاية، جدرانه لم تعرف الطلاء يوماً، ودرجاته لا تعرف البلاط، والحال في بيوته ليس بأفضل أبداً، خصوصاً في منزل السيدة أم أحمد، التي وصلت مع عائلتها إلى دمشق من بداية الحرب في سوريا، تاركة قريتها قلعة الحصن بريف حمص.

أم أحمد سكنت في هذا البيت المتواضع، الذي ينقصه الكثير من الأثاث والأبواب، ويتوفر فيه الأساسيات الضرورية للحياة، ولا يملك أي وسائل خاصة تتلاءم مع وضع أبنائها الستة المعاقين، الذي يبلغ عمر أكبرهم واحداً وثلاثين عاماً، وأصغرهم ستة عشر عاماً.

تتحدث أم أحمد بحرقة وتقول: إن وضعهم المادي سيئ للغاية، والوضع الصحي لأولادها الستة كارثي، حيث يعانون من تخلف عقلي شديد، وهم غير قادرين على استيعاب أي شيء، ولا حتى دخول المرحاض، كما أنهم لا يتقنون الكلام بشكل واضح، ويتحدثون بكلام غير مفهوم.

أمل بالمساعدة

وتتابع: إن الأمر لا يقتصر على المشاكل العقلية، فهم يعانون من أمراض عديدة كالسلس البولي، وتعاني إحدى بناتها المريضات من مشاكل في العين، إذ خسرت عينها قبل فترة، وأصبحت تعاني من ضغط على العين الثانية، ما جعلها بحاجة لعملية ومعالجة، كما تعاني أصغرهن من نوبات اختلاج، تتعرض لها بين الفترة والأخرى، ما يضطرهم للدخول إلى المشفى.

تأمل أم أحمد بالحصول على مساعدة وتوفير الدواء لأولادها، مشيرة إلى أن راتب زوجها وابنها السليم يذهب للإيجار وتأمين الضروريات من الطعام. وعن سبب الوضع السيئ لأولادها، ذكرت أم أحمد أنها تزوجت من ابن عمها وهو يعاني من مشاكل صحية في عائلته، إذ لديه أخوة عدة يعانون من مشاكل عقلية مشابهة، وهي اليوم تعاني من أوجاع وأمراض مع خدمتها اليومية لأولادها المرضى.

Email