المشاورات الليبية تتواصل اليوم في المغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت «البيان» أن المشاورات بين وفدي مجلس النواب، ومجلس الدولة الاستشاري الليبيين ستتواصل اليوم الخميس، في منتجع أبوزنيقة المغربي، لليوم الخامس على التوالي، من أجل وضع اللمسات الأخيرة للتوافقات، التي ستنقل إلى منصة الحوار في جنيف بداية من 17 سبتمبر الجاري. وسيتم مساء اليوم، الإعلان عن نتائج المشاورات خلال مؤتمر صحافي يعقده الوفدان.

وتتناول المشاورات، اليوم، التعيينات المنتظرة على رأس سبع مؤسسات سيادية، ستوزع بالتساوي على الأقاليم التاريخية الثلاثة للبلاد، طرابلس وبرقة وفزان، لكن مصادر ليبية مطلعة، أكدت أن الجانب التركي تدخل بقوة للضغط على وفد مجلس الدولة بعدم الموافقة على أي تغيير على رأس مصرف ليبيا المركزي، والإبقاء على محافظه الحالي الصديق الكبير، إلى جانب دعوته إلى عدم التنازل عن الاتفاقيات المبرمة بين أنقرة وحكومة السراج.

تفاهمات

وكان مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري أكدا «تحقيق تفاهمات مهمة» خلال الحوار المنعقد بالمغرب، تتعلق بمعايير «وضع حد للفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي».

وجاء في بيان مشترك تلاه عضو وفد مجلس الدولة محمد خليفة نجم، مع يوسف العقوري عضو مجلس النواب، أول من أمس، إن «الحوار السياسي بالمغرب يسير بشكل إيجابي وبناء، والجميع يأمل بتحقيق نتائج إيجابية وملموسة، من شأنها تمهيد الطريق لإتمام التسوية السياسية الشاملة في ربوع البلاد».

وأضاف: إن الحوار السياسي الليبي يسير بشكل «إيجابي وبناء»، وقد حقق «تفاهمات مهمة»، متابعاً أن «الجميع يأمل بتحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن».

في الأثناء، قال القيادي الإخواني وعضو وفد مجلس الدولة عبد السلام الصفراني، إنه تم خلال جلسات الحوار طرح آليات عدة للتوصل لتسمية المناصب السيادية بمراعاة الجانب الجغرافي والسكّاني، ومنها آليات تضمن المشاركة الواسعة، مؤكداً أحقية مجلس الدولة ومجلس النواب في اختيار المناصب السيادية السبعة.

تناغم

وأوضح عضو مجلس النوّاب، عصام الجهاني، أن هناك تناغماً كبيراً بين الوفدين لتمهيد الطريق أمام مسار الحوار السياسي، وقال إن هناك العديد من المقترحات لتعيين قادة المناصب السيادية من بينها ما جاء في اتفاق الصخيرات، وهناك مقترحات أخرى طرحها أعضاء الوفدين، مشيراً إلى أن آلية تعيين قادة المناصب السيادية ستراعي معايير مهمة لإنجاز اتفاق كامل يرضي الطرفين ويكون مفتاحاً لأيّ مفاوضات مقبلة.

وفي السياق، دعا مقرر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، رمضان عبد السلام التويجر، الأطراف المشاركة في لقاء المغرب إلى العمل على تنظيم انتخابات عامة، تنهي كل الأجسام القائمة.

Email