الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف رجلي أمن في الجمهورية التونسية، وأدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي - في بيان أصدرته أمس - أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحية جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصاب.
وفي السياق ذاته، دانت كل من مصر والجزائر الهجوم الإرهابي، وأكدتا رفضهما التام لجميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتضامنهما مع تونس في مواجهة آفة الإرهاب البغيضة وكل ما يستهدف أمنها واستقرارها.كما أكدت فرنسا دعمها لتونس في مواجهة الإرهاب.

خلايا متمرّسة
وفي حين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته على الهجوم، قال الناطق الرسمي باسم الحرس التونسي حسام الدين الجبابلي إن إدارة مكافحة الإرهاب تمكنت من الكشف عن خلايا متمرسة في عمليات التسميم والطعن والتفخيخ وصنع المتفجرات، وإيقاف عدد من الأشخاص المتورطين في هذا السياق، وتم استجواب 43 مشتبهاً في علاقتهم بالعملية الإرهابية في ولاية سوسة، وتقرر احتجاز 7 أشخاص من بينهم زوجة إرهابي قيد التوقيف. من جهته، كشف الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، عن أن منفذي العملية الإرهابية هم شقيقان من مدينة أكودة المحاذية لسوسة أحدهما يعمل بورشة لنجارة الألمنيوم والآخر متربص بالتكوين المهني إضافة إلى العنصر الثالث من ولاية سليانة من مواليد أبريل 1990.

مسؤولية الحكومة
في الأثناء، عبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن شجبها للعملية الإرهابية، محملة الحكومة الجديدة مسؤولياتها كاملة في فتح كل الملفات ذات الصلة بالإرهاب ومعتبرة ذلك مقياساً حقيقياً لمدى حيادها عن الأحزاب.ودعت إلى اتخاذ كل التدابير لمحاصرة الإرهاب ممارسة وفكراً، مطالبة بالعمل على إرساء مفاهيم دولة القانون والحريات والمساواة مستقبلاً والتسريع باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للإرهاب ومحاسبة داعميه مهما كانت مواقعهم، مضيفة أن خطر الإرهاب لا يزال ماثلاً يتهدّد أجهزة الدولة والمكاسب المدنية للبلاد.

واعتبرت أنّ تزامن العملية الإرهابية مع الاحتفاء بالذكرى الـ64 لتأسيس الحرس الوطني وبعد أيام قليلة من تسلّم الحكومة الجديدة لمهامها ومع تواجد وزير الداخلية في سوسة قد يؤكد تخطيطاً مُسبقاً للعملية، وهو ما يجعل الإرهاب خطراً واقعاً يستفيد من ظرف سياسي واجتماعي متأزم وخطاب ساند في بعض الفضاءات الإعلامية وتحت قبة البرلمان.

ملف الاغتيالات
وأشارت الرابطة إلى أن فتح ملف الاغتيالات السياسية، سيما ملفيْ شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وإماطة اللثام عن الجهاز السري المحسوب على حركة النهضة، ومحاسبة المتورطين في تسفير الشباب إلى سوريا وغيرها من أماكن التوتر سيكون دليلاً حقيقياً على مدى صدق نوايا الحكومة الحالية في قضاء مستقل وعادل.

Email