مصر والبحرين ترحّبان بأية مبادرات للسلام الشامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ غداً أعمال الدورة الـ154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين حضورياً، للتحضير لأعمال تلك الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب «افتراضياً» الأربعاء المقبل برئاسة فلسطين، فيما رحبت مصر والبحرين بأية مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكى، إن اجتماعات المندوبين الدائمين ستعكف على الإعداد والتحضير لاجتماعات وزراء الخارجية العرب على صعيد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بها، ورفعها لوزراء الخارجية لمناقشتها واعتمادها.

وأضاف أن مشروع جدول الأعمال يتضمن عدداً من البنود السياسية الأمنية والاجتماعية والصحية والإدارية التي تهم العمل العربي المشترك، وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات التي شهدتها الفترة الأخيرة.

ملفات عدة

وأوضح زكى، أن المجلس سيناقش أيضا التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الوضع في ليبيا وبقية الأزمات السياسية على الساحة العربية، إلى جانب موضوعات اجتماعية وصحية منها التعاون العربي في مجال التصدي لجائحة (كوفيد19)، والاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة أشكال العنف في وضع اللجوء والنزوح، خاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات ودراسة عربية حول العنف المسلط ضد كبار السن.

في الأثناء، رحبت مصر والبحرين بأية مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استناداً لمقررات الشرعية الدولية، مؤكدتين ضرورة الحفاظ على مبدأ حل الدولتيّن ووقف أية خطوات تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية، ومواصلة دعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، وزير خارجية البحرين د.عبداللطيف بن راشد الزياني، إذ عقدا جلسة مباحثات رسمية بالقاهرة بحضور وفديّ البلدين.

تضامن بلدين

وشدد الوزيران على أهمية تضامن البلدين في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيين لضرورة تنسيق المواقف إزاء الاجتماع المُقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بما يحقق مصالح البلدين ويدعم العمل العربي المُشترك. وعلى الصعيد الإقليمي تناولت جلسة المباحثات أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا ومستجدات القضية الفلسطينية.

وشدد الجانبان على دعمهما للحل السياسي التوافقي الذي يحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها. وأكّد شكري موقف مصر الداعم للبحرين والأشقاء في الخليج العربي في مواجهة أية تحديات وأخطار تهدد أمنها واستقرارها، مُشدداً على أن أمن مصر وأمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. وفي وقت استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الزياني، وأشاد بمتانة العلاقات بين البلدين، وحرص الجانبين على تطويرها. وثمّن الزياني الدور الاستراتيجي لمصر في ترسيخ الأمن والسلم الإقليمي، ومواقفها المشرّفة في حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا العربية.

Email