تثبيت «حماس» الهدنة مع إسرائيل يفضح ألاعيب الحركة ومراوغاتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تتوقف حركة حماس عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية بما يخدم مصالحها ضاربة عرض الحائط بما يخدم الفلسطينيين، حيث كثيراً ما تلجأ إلى سياسة المراوغة بافتعال أزمات سواء في الداخل الفلسطيني أو مع إسرائيل بهدف إشعال حرب تتكسب من ورائها، غير أنها بالمقابل تمضي لعقد اتفاقات مع تل أبيب عندما يكون الجو في صالحها، وهو ما حدث الليلة الماضية حينما أعلنت الحركة التوصل لاتفاق لإنهاء «التصعيد» وتثبيت التهدئة مع إسرائيل.

وفي تأكيد للدور القطري الذي يعمل على إذكاء الانقسام بين الفلسطينيين والوساطة بين «حماس» وإسرائيل، قالت الحركة في بيان صدر عن مكتب رئيس الحركة إسماعيل هنية: «تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد»، موضحاً أن هذا التفاهم جاء «بعد جولة حوارات واتصالات مع الجانب الإسرائيلي كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي».

وبعدما وجهت «حماس» الشكر إلى قطر أضاف بيان الحركة أنه سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتسهم في التخفيف عنهم في ظل تفشي فيروس كورونا (بدون ذكرها) في مراوغة جديدة، حيث لا يفهم ما وراء عدم إعلان هذه المشاريع إن كانت فعلاً موجهة لسكان غزة والارتقاء بمستوى معيشتهم بلا أجندات خفية.

من جهته، قال مسؤول في غزة إن «التفاهم مع إسرائيل تم بتنسيق مع كافة فصائل المقاومة، أعطيت تعليمات لوقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة».

وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أنه وفق التفاهم الجديد «سيتم بدء توريد الوقود عبر معبر كرم أبوسالم (كيريم شالوم) التجاري صباح اليوم الثلاثاء وتشغيل محطة الطاقة».

Email