روسيا تسعى لتوسيع سيطرتها على أجواء سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان 2019 عام «الدرون» شمال غربي سوريا في مناطق سيطرة فصائل مسلّحة إلى جانب مناطق سيطرة الجيش السوري، التي تعرّضت بالإضافة إلى مطار حميميم العسكري، الذي يخضع للسيطرة الروسية، إلى هجمات عدة، من دون معرفة الجهة التي تهاجم، إلا أن كل التوقعات تشير إلى ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، التي تمتلك طائرات بسيطة، تستخدمها في عمليات هجومية.

وبعد التقدم في مسارات أستانة العام الماضي، وتركيز الجانب الروسي على ضرورة منع الجماعات المتطرفة من مهاجمة المواقع الروسية، تراجعت هذه الهجمات بشكل ملموس، وتوقّفت بشكل كبير، بعد اتفاق سوتشي بين الجانب الروسي والتركي في مايو الماضي.

وعلى الرغم من التفاهمات العسكرية بين روسيا وتركيا، إلا أن روسيا لا تزال بحاجة إلى تطوير الإمكانات العسكرية في الشمال السوري، خصوصاً النظم العسكرية لمواجهة الطائرات الصغيرة، فضلاً عن الطائرات المسيرة التي باتت منتشرة في الشمال السوري، سواء من الجانب التركي أو الأمريكي.

موازين القوى

وفي هذا الإطار تسعى روسيا إلى إحكام السيطرة على الجو، من أجل ضبط موازين القوى، باعتبار الجو مقدمة للسيطرة على الأرض، وتوسيع السيطرة في الشمال على حساب ميليشيات إيران وحزب الله، التي تتمركز في ريف حلب الغربي، وكذلك في مدينة سراقب في إدلب.

وبحسب موقع موقع «iz» الروسي، في تقرير نشره الشهر الماضي، فإن الطيارين الروس، يتدربون على إطلاق النار تجاه الطائرات دون طيار، وسيكون تدميرها مهمة قتالية رئيسية، رغم الصعوبات باعتبارها تحلق على مسافات جوية محدودة، ما يحول دون اكتشافها.

التقرير أشار إلى أن المعارك في سوريا أظهرت أن «الأنظمة الأرضية المضادة للطائرات، غير كافية للحماية من الطائرات المسيرة الحديثة»، مشيراً إلى أن تكلفة صاروخ الطائرات الحربية تفوق بأضعاف تكلفة الطائرة المسيرة الصغيرة.

مجمع متنقل

وفي هذا الإطار تأتي تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال تجوله في معروضات المنتدى العسكري الفني الدولي «الجيش- 2020 الجمعة»، حيث توقع إرسال مجمع «سابسان كونفوي» المتنقل الجديد الخاص بالتصدي للطائرات بدون طيار، إلى سوريا في حال نجاح اختباره خلال مناورات «قوقاز- 2020».

وطلب شويغو، حسب ما نقلت وكالات أنباء روسية خلال تجوله في معروضات المنتدى العسكري الفني الدولي «الجيش» باختبار عينات معينة من المعدات والأسلحة في الظروف القتالية في سوريا، في الوقت الذي تتنافس فيه روسيا مع الولايات المتحدة على تطوير الإمكانات العسكرية، وتوسيع سيطرة الرقعة الجغرافية على الأرض.

Email