طرابلس تنتفض لإسقاط حكومة الميليشيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا ناشطون ليبيون إلى مواصلة التظاهرات العارمة التي تشهدها مختلف مناطق غرب البلاد، فيما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإجراء تحقيق فوري وشامل في «الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد أمن موالين لحكومة الوفاق مع المتظاهرين في العاصمة طرابلس ما أسفر عن إصابة عدد منهم».

وقالت البعثة في بلاغ لها أمس، إن حق التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير هو أحد الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

مسيرات

وشهدت طرابلس ليل الأحد مسيرات شعبية حاشدة تواصلت حتى فجر أمس، رفع فيها المحتجون شعارات تنادي بالإطاحة بحكومة الوفاق وحل الميليشيات وطرد القوات التركية ومرتزقتها وتوفير الخدمات للمواطنين، فيما أطلق مسلحون النار على المتظاهرين ما أدى إلى عدد من الإصابات.

وقال مصدر من لجنة الحراك الشعبي الذي يحمل اسم «همة الشباب» لـ «البيان» إن الانتفاضة متواصلة إلى حين الإطاحة بحكومة طرابلس ورئيسها فائز السراج، معلناً أنه سيتم الدخول في عصيان مدني إلى حين تحقيق هذا الهدف.

إطلاق نار
وقال شهود عيان لـ «البيان» إن كتيبة «النواصي» التابعة لـ «حكومة الوفاق» تعمّدت إطلاق النار على المتظاهرين في ميدان الشهداء وسط العاصمة، فيما قام مسلّحون من مرتزقة تركيا بإطلاق الرصاص على المحتجين، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى. وعلى الأثر، شهد شارعا ميزران والنصر ومنطقة المنصورة إحراق الإطارات وإقفال الطرقات. ورفع المتظاهرون شعارات من بينها «أموالنا عند الأتراك، أموالنا عند المرتزقة، أبناؤنا يموتون في البر والبحر، أعيدوا لنا حقوقنا، يا حي يا قيوم السراج يسقط اليوم».

كما اعتقلت الميليشيات عدداً من الناشطين المشاركين في حراك همة الشباب وهم محمد القمودي، محمود القمودي، ناصر الزياني، ومهند الكوافي، ونقلهم إلى أماكن مجهولة، فيما اتهمت، قوة حماية طرابلس، «جهات أمنية معروفة» بمهاجمة المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم في ظل غياب كل سبل الحياة الكريمة التي ينشدها الشعب الليبي. في الأثناء

واصلت أمس ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق بقيادة الإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي مدعومة بمئات من مرتزقة أردوغان محاصرة مدينة الأصابعة بالجبل الغربي والواقعة إلى الجنوب من طرابلس. وقال شهود عيان لـ «البيان» إن المسلحين قاموا لليوم الثالث على التوالي باقتحام المساكن والمحال وتفتيشها ونهب ما فيها، بزعم البحث عن مطلوبين بتهمة الولاء لقيادة الجيش الوطني.

Email