الجيش الوطني ينتظر مسودة الحل وبيان مشترك برعاية دولية

إجماعٌ ليبيٌ على حل الميليشيات وخروج المرتزقة لبدء الانتقال

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد الجيش الوطني الليبي، مجدداً، على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الميليشيات وجمع السلاح وضمان وحدة الدولة وسلامة أراضيها وحماية مقدراتها، نافياً ما راج بشأن رفض قائده العام، المشير خليفة حفتر، رفض مبادرة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، للحل السياسي في البلاد. وأكّدت مصادر عسكرية لـ«البيان»، أنّ قيادة الجيش تتابع ردود الفعل وتنتظر ظهور مسودة الحل وفق بيان مشترك يوقع عليه جميع الأطراف تحت رعاية دولية، مشيرة إلى أنّ القيادة العسكرية تنظر للحسابات على الميدان بما تمثله من أهمية للأمن الوطني وسيادة الدولة.

وقال رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري، إنّ مجلس النواب ملتزم بالعمل مع دول الجوار والدول المعنية بالملف الليبي، من أجل عودة الاستقرار والسلام، ووقف التدخلات الخارجية. وأكّد في بيان صادر عن اللجنة، دعم مجلس النواب لعمل بعثة الأمم المتحدة في أداء مهامها على جميع المسارات لدعم عودة الاستقرار إلى البلاد، مضيفاً أن اتفاق وقف إطلاق النار يعد فرصة لاستئناف الحوار السياسي وفتح ملف العدالة الانتقالية والمصالحة والتوزيع العادل لثروات البلاد. وأشار العقوري، إلى أهمية الجهود الدولية لدعم مجلس النواب، من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة المؤسسات والقانون وحل الميليشيات المسلحة، وصولاً لتنظيم الانتخابات التي سيختار فيها الشعب الليبي من يحكمه.

وأكّد الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أنه يجب إخراج المرتزقة من ليبيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، لإتاحة الفرصة لاستئناف الحوار السياسي، والاتّجاه لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي طموحات الشعب. وأوضح بلحيق، أنّ خطوة تأسيس مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها توحيد مؤسسات الدولة الليبية، من أجل تهيئة الأجواء السياسية إلى المرحلة القادمة والتي تشمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

اقتحام مدن

في الأثناء، بدأت ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق مدعومة بمرتزقة أردوغان، في اقتحام مدن الجبل الغربي الموالية للجيش الوطني. وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان»، إنّ مسلحين من مصراتة وطرابلس والزاوية بقيادة الإرهابي المطلوب دولياً، صلاح بادي، اقتحموا مدينتي الأصابعة والرجبان واعتقلوا العشرات من أبنائهما. ووفق مصادر ميدانية، فإن عربات مسلحة دخلت المدينتين فيما كانت طائرات تركية مسيرة تحلق في سماء المنطقة. وعلمت «البيان»، أن أعيان قبيلة الزنتان رفضوا دخول ميليشيات مصراتة، وأن هناك استعدادات للتصدي لها، ما قد ينذر بمعارك طاحنة.

الزاوية تنتفض

على صعيد متصل، استمرت انتفاضة مدينة الزاوية غرب طرابلس، واتسعت إلى المناطق المجاورة، فيما أكد حراك شباب الزاوية، أنه انتفض للحفاظ على حقوق شباب ليبيا. وطالب الحراك في بيان، بحقوق شباب ليبيا الذين ماتوا في الحرب وفي البحر ويريدون تحقيق العدل، وتفعيل القانون واختيار حكومة واحده تحكم ليبيا من شرقها إلى غربها. وأكّد أعضاء الحراك، أنهم انتفضوا بسبب سوء الأوضاع المعيشية من نقص السيولة في المصارف وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود مشددين على أنّ الليبيين لا بد أن يكونوا يداً واحدة من الشرق إلى الغرب لاستعادة حقوق الشباب. وانطلقت دعوات للتظاهر اليوم الأحد في طرابلس ضمن حراك «همة شباب»، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وقام محتجون في المدينة، بإشعال النيران وتكسير الأماكن الخاصة بوزارة داخلية الوفاق في المدينة، رافعين لافتات وشعارات مناهضة لوزير الداخلية فتحي باشاغا، ومعربة عن الاستياء الشعبي من الوضع الراهن في المدينة.

Email