«الإخوان» والحوثي على جبهة واحدة في تعز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض لواء عسكري من القوات اليمنية المشتركة في مدينة تعز، إلى هجوم مزدوج شنته ميليشيات إخوانية وحوثية في تحرك منسق يكشف مزيداً من تواطؤ جماعة الإخوان مع الانقلاب الحوثي.

وذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحشد الشعبي الإخواني أعدمت نجل قائد عمليات اللواء 35 مدرع بعد اقتحام منزله في بلدة النشمة وأصابت زوجته إصابة خطيرة.

المصادر قالت إن نجل العقيد عبد الحكيم الجبزي، وجد مقتولاً بعد اختطافه من منزله أمس الأول، حيث وجدت جثته مقيدة ومقطعة الأوصال.

وكانت قوات الحشد الشعبي الإخواني شنت هجوما على مواقع اللواء 35 الذي يخوض مواجهات مع ميليشيا الحوثي في جبهة الصلو واستولت على عدد من النقاط والمواقع التابعة للواء بالتزامن مع هجوم تشنه ميليشيا الحوثي على مواقع اللواء.

مواجهات الضالع

إلى ذلك، حررت القوات المشتركة عددا من المواقع في شمال محافظة الضالع، بالتزامن ومعارك عنيفة تدور في المدخل الشرقي لعاصمة محافظة الجوف، ومهاجمة مواقع اخرى لميليشيا الحوثي في جبهات مأرب ونهم والبيضاء.

وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن القوات المشتركة هاجمت عددا من المواقع التي كانت ميليشيا الحوثي تتمركز فيها في منطقة مريس شمال محافظة الضالع وحررت موقع الخزان وموقع السُبعه وموقع الدبابة ومواقع ملزق ومريفدان وتتقدم في قرى القهرة والزيلة وخرطوم يعيس وباتجاه قائمة سون في قلب جبهات مريس.

أما في محافظة الجوف فقد هاجمت القوات المشتركة مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي بجبهات النضود والعلم، وأسفرت المعارك التي استمرت لعدة ساعات عن مصرع العديد من العناصر الحوثية وجرح اخرين، واستولت القوات المشتركة على كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

موجة نزوح

وفي السياق ذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن 1580 أسرة نزحت من مخيمات مديرية مدغل بمحافظة مأرب، إلى مواقع أخرى بالمحافظة، بسبب العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيا الحوثي على المديرية الواقعة على حدود محافظة الجوف.

وذكر تقرير صادر عن الوحدة التي تتبع رئاسة الحكومة إن بعض هذه الأسر نزحت للمرة الثانية أو الثالثة، حيث سبق واستقبلتهم مديرية مدغل كنازحين في أوقات سابقة وأنها اتجهت إلى مديريــات صــرواح والمدينــة والــوادي والبعــض منهــم نــزح إلى مواقــع قريبـة بداخـل المديريـة تبعد مسافة عن مواقع المواجهات.

ووفقا لما ذكره التقرير فإن بعــض الأسر غادرت ســيرًا علــى الأقــدام تاركة كل مـا لديها مـن مـأوى وإيـواء الـذي لم يتلـف مـن آثـار السـيول والريـاح السـابقة«. وأعربت الوحدة التنفيذية عن استيائها من»غياب أي تدخـلات مـن قبـل شـركاء العمـل الإنسـاني للمتضرريــن مــن الســيول ســابقًا في المديريــة، مشيرة إلى أن مأساة السيول التي جرفت بعض المخيمات في المديرية (خلال أواخر يوليو الماضي ومطلع أغسطس الجاري) لم تنتهِ بعد.

Email