إنسانية الإمارات تبلسم جراح اللاجئين السوريين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في اليوم العالمي للعمل الإنساني يستذكر اللاجئون حول العالم جهود دولة الإمارات العربية في التخفيف من معاناتهم حيثما كانوا.

حيث دعمت الإمارات اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة في بلادهم، إذ لم تتوان يوماً عن تقديم المساعدة لهم في مختلف المجتمعات المستضيفة، ففي عام 2013 تم افتتاح المخيم الإماراتي- الأردني في منطقة «مريجيب الفهود» بالقرب من مدينة الزرقاء الأردنية لغوث اللاجئين السوريين في المملكة، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على التخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم وانسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في إغاثة الشعب السوري في تسخير جميع الإمكانات، للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، إضافة إلى أنه ترجمة للعلاقات القوية، التي تربط بين الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وحرصاً من الهلال الأحمر الإماراتي، الذي يعمل على إدارة المخيم والمستشفى الإماراتي.

يقول قائد فريق الإغاثة الإماراتي محمد علي سيف النيادي في تصريحات لـ«البيان»: «هذا المخيم استضاف حتى نهاية الشهر الماضي ما مجموعه 5990 سورياً من بينهم 1702رجل و1823 امرأة و2072 من الأطفال و281 من الرضع».

وأوضح أن النظام المتبع في المخيم هو من بين أرقى الأنظمة العملية، التي تهتم بشؤون اللاجئين خصوصاً أن عمليات الإدارة الخاصة تكون إلكترونية، ما يسهل تأمين سلامة اللاجئين وسرعة توفير احتياجاتهم بمساعدة عناصر الهلال الأحمر الإماراتي، ويحتوي المخيم على مدارس تغطي كل المراحل الدراسية من الروضة إلى الصف الـ.

بالإضافة إلى المنح الدراسية، التي يتم تقديمها لطلاب المخيم في الجامعات الأردنية، كما يحتوي على أسواق ومحلات تجارية، إضافة إلى مدينة للألعاب ومركز طبي يعمل على مدار الساعة، كما أن المخيم مزود بمحطة كهرباء وآبار للمياه.

عناصر متطوعة

ويشرف على المخيم عناصر متطوعة من الشباب الإماراتي يتشرف بخدمة إخوانه من اللاجئين السوريين، وتقوم إدارة المخيم بتوظيف اللاجئين السوريين في مختلف مرافق المخيم وأقسامه، ما يسهم في اعتماد الأسر على أنفسهم، ما يساعد في استقرار الأسر وعيشهم حياة كريمة.

إضافة إلى تقديم الدورات التدريبية لتعليم النساء الخياطة والحياكة ومختلف المهارات الحياتية، إلى جانب الدورات المتخصصة للأطفال مثل القراءة والرسم والتمثيل، كما تشرف الإدارة على إقامة حفلات الزفاف وإقامة البطولات الرياضية مثل كرة القدم.

رعاية طبية

ومن الناحية الطبية، تم افتتاح المستشفى الإماراتي- الأردني الميداني في عام 2012، في محافظة المفرق، والتي تعتبر من أكثر محافظات الأردن استقبالاً للاجئين السوريين، وقد شكّل المستشفى رافداً طبياً مهماً للاجئين السوريين، وغيرهم من المواطنين والمقيمين.

يقول رئيس الفريق الطبي الإماراتي، د.يوسف النعيمي لـ«البيان»: يضم المستشفى عدداً من العيادات التخصصية، لا سيما الأطفال والباطنية والنساء والولادة والعيون والأذن والأنف والحنجرة والأسنان والجراحة العامة والعظام، كما أنه مزود بكافة المستلزمات التي يحتاج إليها المريض.

Email