«الجيش الأبيض».. تضحيات بالنفس لإنقاذ الآخرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي وتفشيه في دول العالم، وقف جنود الجيش الأبيض في الخط الأول لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد الذي حصد حتى الآن أكثر من 774 ألف حالة وفاة، في حين أثمرت جهودهم الحثيثة تعافي ما يزيد على 14 مليوناً و600 ألف حالة حول العالم، متحدين كل المخاطر، دافعين حياتهم ثمناً من أجل إنقاذ حياة آخرين. ففي الوقت الذي خضع فيه الملايين للحجر المنزلي، في العديد من بقاع العالم، خاض الجيش الأبيض، وهم الأطباء والممرضون، وجميع العاملين في القطاعات الصحية في أنحاء العالم، حرباً لا هوادة فيها في مواجهة كورونا.

ووقع أولى ضحايا الجيش الأبيض في الصين، حيث ظهر الوباء وانتشر إلى العالم. فقد سجل مركز مدينة ووهان للعلاج الطبي، في 24 يناير الماضي، وفاة الطبيب ليانغ وودونغ، الذي عاد من التقاعد لمواجهة الفيروس. هذا، ولم يسلم الطبيب الصيني لي وينليانغ الذي اكتشف الفيروس وحذر منه، فقد أصيب به وتوفي في 7 فبراير الماضي، بعد أن تحول إلى بطل قومي في بلاده التي فتحت تحقيقاً بشأن تحذيراته المسبقة من المرض والتي لم تؤخذ على محمل الجد.

حصيلة رسمية

وفي 14 فبراير الماضي، أعلنت الصين حصيلة رسمية بلغت ست وفيات بين الأطباء، أما في الفلبين، فقد توفي تسعة أطباء متأثرين بالفيروس، حسب بيانات رسمية.

وفي أوروبا، تحديداً بإيطاليا التي تشهد تفشياً كبيراً للفيروس، حصد كورونا حياة 105 أطباء على الأقل، كما سجلت فرنسا 5 ضحايا من الأطباء على الأقل بسبب الفيروس.

وأيضاً، في إسبانيا، أفادت تقارير بأن عدد حالات الإصابة بعدوى «كورونا» بين الأطقم الطبية وصل إلى 4 آلاف حالة، أي ما يعادل 13.6 في المئة من المصابين بالفيروس في البلاد.

وخلال معركة التصدي للوباء، التي يخوضها الجيش الأبيض في المنطقة العربية حالياً، بدا واضحاً كيف يعاني من يعملون في هذا القطاع.

وكان أحمد اللواح، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة الأزهر، أول ضحية من أطباء مصر، يسقط في المواجهة مع الفيروس.

Email